أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور العراق الإثنين المقبل.

 

وذكر السوداني أن زيارة الرئيس التركي ليست زيارة عابرة، مؤكداً أنه لأول مرة نجد هناك رغبة حقيقية بين العراق وتركيا بالذهاب إلى الحلول وليس ترحيل للملفات.

 

وأضاف: لن نسمح أن تكون الأرض العراقية منطلقا بالاعتداء على تركيا، مؤكدا:  لن نسمح بالرد المباشر دون التنسيق.

 

ولفت السوداني إلى أنه سنبحث مع الرئيس التركي وضع المعالجات لملف المياه.

 

وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر، أعلن أنّ الرئيس رجب طيب إردوغان يجري زيارة رسمية إلى العراق الإثنين، للمرة الأولى منذ العام 2011، في زيارة تشمل بغداد وأربيل.

 

وقال غولر للصحافيين "سيكون رئيسنا في العراق الإثنين"، مؤكداً موعد زيارة تمّ الإعلان عنها منذ أسابيع من دون تفاصيل.

 

وأشار الرئيس التركي الثلاثاء إلى أنّه سيتوجّه إلى بغداد "قريباً"، مضيفاً أنّه قد يتوقّف في طريق عودته في أربيل عاصمة إقليم كوردستان.

 

وفي 15 أيلول الماضي، التقى غولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.

 

وأشار غولر الأربعاء إلى أنّ بغداد وأنقرة قد توقّعا "اتفاقية استراتيجية" الإثنين على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.

 

وتوتّرت العلاقات بين العراق وتركيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بسبب الحملات العسكرية التركية، حيث أقامت أنقرة التي تهدّد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية لمحاربة حزب العمال الكوردستاني.

 

وفي الربع الأول من العام 2024، كان العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا (الحبوب والمنتجات الغذائية والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها). كما كان الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره.

 

وتعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان الى العراق إلى آذار 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.