أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن ما يحدث في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية همجية"حتمًا ليس حربًا بل عملية إبادة جماعية".

 

وقال اردوغان في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي "لم يُقتل في غزة الأطفال والنساء والمدنيون بوحشية فحسب بل تم أيضًا القضاء على ثقة مليارات الناس في النظام الدولي والعدالة والقانون".

 

واضاف اردوغان أن "القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة عبر سياساتها المنافقة مؤكدا أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين.

 

وأكد أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بد منه، وأبدى استعداد تركيا لتحمل المسؤولية بما في ذلك المشاركة في آلية ضامنة.

 

وانتقد الرئيس التركي النظام الدولي الحالي الذي "فقد معناه ولم يعد أكثر من شعار"، ويفتقر للمفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته.

 

وقال أردوغان : إن القانون والعدالة سقطا ضحية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متهما الدول الغربية بالضلوع في إراقة الدماء في القطاع.

 

واكد أن العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأن الاضطهاد يسبب حروبا أكثر دموية من السابق.

 

وقال اردوغان : "من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانية جمعاء أن نصدح بما نراه صوابا".

 

هذا وانطلقت اليوم اعمال "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" بنسخته الثالثة بولاية انطاليا بمشاركة اكثر من 100 دولة بينها العراق تحت شعار / ابراز الدبلوماسية في عصر الازمات/ .

 

وسيناقش المنتدى الذي يحضره أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 90 وزيرا، بينهم 60 وزير خارجية، من أكثر من 100 دولة العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وسيكون العدوان الاسرائيلي على غزة في مقدمة قضاياه .

 

كما سيشارك في جلسات المنتدى على مدى ثلاثة ايام ممثلون عن نحو 80 منظمة دولية، إلى جانب قرابة 4 آلاف ضيف، سيتداولون في أكثر من 50 جلسة العديد من القضايا الملحة وسبل تجاوزها بما يخدم تطلعات الشعوب