أعلن مرشحان، اليوم الثلاثاء، انسحابهما من سباق الانتخابات الرئاسية الروسية، لصالح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

ورفض رئيس حزب "اتحاد عموم الشعب الروسي" سيرغي بابورين، رغم تقديم التوقيعات المطلوبة إلى لجنة الانتخابات المركزية، المشاركة في السباق الانتخابي، ودعا إلى دعم بوتين في الانتخابات المقبلة.

وقال بابورين بعد تقديم توقيعات الناخبين: "أسحب ترشيحي من الانتخابات لمنصب رئيس الاتحاد الروسي"، واصفا قراره بأنه "ربما يكون الأصعب في الحياة"، لكنه قال إن "الروس وجميع القوى السياسية بحاجة إلى التوحد حول ترشيح فلاديمير بوتين".

وأشار "بابورين" إلى أن حزبه "اتخذ قرارا رسميا موحدا" بسحب ترشحه للانتخابات ودعم بوتين، لافتا إلى أنه "من المستحيل تجزئة السلطة في وقت صعب بالنسبة للوطن الأم في سياق المواجهة مع الغرب؛ ولا ينبغي أن يكون هناك تقسيم للقوى الوطنية".

وتابع قائلا: "إزاء ذلك قرر اتحاد عموم الشعب الروسي دعم الزعيم الوطني؛ لأن دعمنا لأي جهود تبذلها السلطات الروسية لحماية الحضارة الروسية ومصالح الشعب المتعدد الجنسيات لا يتزعزع"، فيما خاطب بوتين بالقول: "لا تتوقف، أكمل عملية تطهير أوكرانيا وتجريدها من السلاح".

كما قرر الحزب الديمقراطي الروسي سحب مرشحة الرئاسة إيرينا سفيريدوفا؛ بسبب عدم تمكنها من جمع العدد المطلوب من التوقيعات لترشيحها.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي ألكسندر زورين: "لقد أبلغنا لجنة الانتخابات المركزية بأننا لن نسلم التوقيعات لأننا لم نجمع العدد المطلوب في جميع المناطق"، مضيفا: "من أجل عدم تحويل موارد لجنة الانتخابات المركزية والدوائر الحكومية الأخرى، فإننا لن نقوم بتسليم التوقيعات"، فيما أعلن دعم الرئيس بوتين في سباق الرئاسة.

ونشرت لجنة الانتخابات المركزية في الاتحاد الروسي معلومات حول ممتلكات المرشح لمنصب رئيس البلاد، رئيس الدولة الحالي فلاديمير بوتين.

ووفق هذه المعلومات فقد حصل بوتين في الفترة 2017-2022 على أكثر من 67.5 مليون روبل - وهذا يشمل الراتب، والمعاشات التقاعدية، بما في ذلك المعاشات العسكرية، والدخل من الودائع المصرفية والأوراق المالية، والأموال من بيع الممتلكات، (الدولار يساوي 89,6 روبل).

ويمتلك بوتين شقة واحدة مساحتها 77 مترا مربعا، ومرآبا بمساحة 18 مترا مربعا، في سانت بطرسبرغ، وثلاث سيارات مصنعة في القرن الماضي.

وباستثناء المبالغ المالية التي زادت بمقدار رواتب بوتين وعائداته، لم يتغير كشف أملاكه عن ذلك الذي قدمه في كل الانتخابات السابقة التي ترشح إليها.

وقالت السكرتيرة الصحفية لمقر حملة فلاديمير بوتين، ألكسندرا سوفوروفا: "إن الرئيس باع قطعة أرض في عام 2017"، مشيرة إلى أن "حجم مدخرات المرشح يتناسب مع دخله، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مصروفات رئيس الاتحاد الروسي يفترض أن تكون على حساب الدولة؛ مما يسمح له بتوفير المال".