أفاد خبراء إسبان تم تكليفهم من قبل حكومة بلادهم بتحليل إدارة النظام الصحي الإسباني "إس إن إس"، أثناء جائحة فيروس كورونا، بأن حدوث جائحة فيروسي تنفسي جديد شديد الخطورة ليس ممكنًا فحسب، بل محتملاً على المديين القصير إلى المتوسط، وفقًا لصحيفة "20 مينتوس" الإسبانية.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه "تم تحليل الدروس المستفادة خلال الأزمة الصحية للعام 2020، وتم اقتراح خريطة طريق تتضمن 72 إجراءً لتعزيز إسبانيا وإعدادها لمواجهة الأوبئة المستقبلية، من بينها، توسيع احتياطي المواد الوقائية والإصلاحات القانونية بحيث تكون إسبانيا مجهزة بشكل أفضل من الناحية القانونية عند اتخاذ التدابير".

وقال التقرير إن "التطبيق الكامل لهذه الدروس من شأنه أن يؤدي إلى ما نسميه السيناريو المثالي لمواجهة وباء جديد، بهدف ضمان عدم حدوث نفس الشيء الذي حدث قبل 4 سنوات تقريبًا، عندما ضرب التوسع السريع لفيروس كورونا النظام الصحي"، مضيفًا أن "التحذيرات كانت واضحة، حيث إن إسبانيا، في 2020، لم تكن مستعدة بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى غياب الاحتياطيات المادية لمواجهة الجائحة؛ وضعف المعلومات، وأنظمة الإنذار المبكر".

وأوضحت الصحيفة أن "عدد الوفيات الناجمة عن الموجة الأولى من كوفيد-19 في إسبانيا شكلت واحدة من أكبر الزيادات في العالم، على الرغم من أن الوفيات تركزت بشكل رئيس في كبار السن، وأن التركيز المتزايد لسكان العالم في البيئات الحضرية، ونظرًا للتنقل الهائل للناس على هذا الكوكب، فإنه ليس من الممكن استبعاد وباء جديد سريع الانتشار في المستقبل القريب، بالإضافة إلى أن صعوبة الحصول على علاجات ولقاحات عالمية فعالة للغاية ضد هذه الفيروسات على المدى القصير، تجعل الوقاية من الوباء التالي مسألة مُلحّة ومهمة".