صحيفة "التايمز": الجيش الإسرائيلي يخوض عملية معقَّدة ضد شبكة الأنفاق

صحيفة "التايمز": الجيش الإسرائيلي يخوض عملية معقَّدة ضد شبكة الأنفاق

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن وفاة الرقيب غال نجل الوزير بلا حقيبة في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت، تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إسرائيل في حربها البرية ضد حماس في غزة.


وذكرت الصحيفة أن مقتل "آيزنكوت"، الذي كان جزءًا من لواء الاحتياط 551، أثناء محاولته تدمير مدخل نفق مفخخ في جباليا، يؤكد أهمية الصراع المستمر، نظرًا لأن والده هو رئيس أركان الجيش السابق.



وبحسب الصحيفة، ينصب التركيز الرئيس للجيش الإسرائيلي على تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس، وهي مهمة معقدة تتطلب إستراتيجيات دقيقة، ففي حين أشارت التقارير الأولية إلى استخدام المضخات لإغراق الأنفاق بمياه البحر، فإن الجهود على الأرض تنطوي على أساليب أكثر تواضعًا ومضنية.



وتؤكد التايمز أن "الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا يتمثل في التعامل مع خصم متخندق بعمق في الحرب السرية، إذ طورت حماس شبكة واسعة من الأنفاق في جميع أنحاء غزة، متجاوزة التقديرات الأولية".



ولمواجهة ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي اتباع نهج منظم باستخدام أدوات مختلفة، بما في ذلك معدات السونار والكلاب والروبوتات الصغيرة، لاكتشاف مداخل الأنفاق والقضاء عليها.



وأوضحت الصحيفة أن هناك اعترافًا بالسياق التاريخي لحرب الأنفاق، بدءًا من خبراء المتفجرات في الحرب العالمية الأولى وحتى الحالات الأحدث مثل استخدام داعش للأنفاق، ومع ذلك، فإن حجم وتعقيد نظام الأنفاق التابع لحماس يمثل تحديات غير مسبوقة.



ويؤكد الخبراء الحاجة إلى إستراتيجية شاملة لمكافحة هذا التهديد الجوفي بشكل فعال، حيث إن وجود إستراتيجية محددة بشكل جيد أمر بالغ الأهمية لمواجهة شبكة الأنفاق المعقَّدة التي تستخدمها حماس في غزة.



وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يشارك في عملية معقَّدة ضد شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس في غزة، حيث استخدم في البداية الغارات الجوية لاستهداف فروع الأنفاق الرئيسة، مما تسبب في دمار كبير، وفي وقت لاحق، تم استخدام الكلاب والروبوتات والمتفجرات، بما في ذلك الرغوة المتفجرة، لتحييد فتحات الأنفاق، ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف 800 من فتحات الأنفاق، ودمّر 500 منها، لكن الخبراء يشيرون إلى أن السيطرة الكاملة قد تكون صعبة.


وتطرح العملية تحديات فريدة من نوعها، حيث إن الخوف من الاختطاف دفع الجنود إلى إصدار أوامر بدخول الأنفاق فقط عند الضرورة القصوى.



وتنقل الصحيفة عن أنتوني كينغ، المتخصص في حرب المدن، أنه على الرغم من إمكانية تدهور حركة حماس، ونظام الأنفاق، بشكل كبير، إلا أن السيطرة عليها بالكامل قد لا تكون قابلة للتحقيق بشكل كامل.



من جانبه، يشير المقدم عميت، وهو مهندس، إلى استخدام الألغام الأرضية، وعمليات البحث الدقيقة عن مداخل الأنفاق في المناطق التي تم تطهيرها.



ويتوقع عميت التعامل مع الأنفاق لعدة أشهر، حتى لو انتهت الحرب فوق الأرض خلال أسابيع قليلة، لكن مصير مقاتلي "حماس" المحاصرين تحت الأرض، والاستسلام المحتمل، والرهائن المتبقين غير مؤكد.



واختتم بالقول إن ما سيحدث في النهاية أيضًا هو مسألة تكهنات، وإن مقاتلي حماس يمكن أن يكونوا محاصرين ويموتون تحت الأرض في أنفاق منهارة جزئيًا، وسنرى ما إذا كان الآخرون سيستسلمون في نهاية المطاف، بما في ذلك كبار قادة حماس، وكذلك مصير الرهائن المتبقين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا