جنود إسرائيليون عائدون من جبهة غزة: الحرب ضد حماس "شرٌّ لا بد منه"

جنود إسرائيليون عائدون من جبهة غزة: الحرب ضد حماس "شرٌّ لا بد منه"

نقل تقرير إخباري، شهادات لجنود إسرائيليين عائدين من جبهة القتال في قطاع غزة، حيث قدَّموا روايات عما يجري هناك من معارك مع حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.


ويصف الجنود الحرب التي يخوضونها في غزة بأنها "شرٌّ لا بدّ منه"، مؤكدين بأن الجيش الإسرائيلي لن يتراجع عن الهدف الذي وضعه منذ البداية وهو "تدمير حماس".



وأعلن الجيش الإسرائيلي عن هدف لإبادة حركة حماس المتحصنة في قطاع غزة، منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.


وينقل تقرير لموقع "فرانس أنفو"، شهادات لجنود في قاعدة تسي إيليم، جنوب إسرائيل، بعد عودتهم من معارك غزة.


ويعتبر الجنود، الذين تحدثوا للموقع الفرنسي، أنّه لا يوجد أي طريقة أخرى لإزالة "حماس" سوى الحرب، لأنّ مهمة هذه الحركة هي "تدمير إسرائيل، وقتل أكبر عدد ممكن من مواطنيها، ولا يوجد أي حل سياسي معها".


ويقول المقدم عميت، إن "حجم الدمار هائل، لكن يجب أن نقبل الثمن الذي يدفعه جيش إسرائيل في قطاع غزة"، مضيفًا: "إنه مثل السرطان، علاجه سيئ للغاية للجسم، لكنه يُنقذ حياة الناس في النهاية، واليوم نحن نواجه الأمر نفسه هنا، إنه شر لا بد منه يتعين علينا تحقيقه".


وعلى امتداد 6 أسابيع، تقاتل السرية 252 من جنود الاحتياط على الأرض في بيت حانون، شمال قطاع غزة، وهو المكان الذي بدأت فيه هجمات 7 أكتوبر، بإطلاق نحو 450 صاروخًا في اتجاه إسرائيل انطلاقًا من الأنفاق المتفرعة تحت المدينة، كما يوضح المقدم عميت.



وتابع الضابط الإسرائيلي: "لقد فهمنا أن كل شيء متصل ببعضه البعض، والعديد من المنازل السكنية فيها مداخل إلى أنفاق ومدارس وعيادات ومساجد.. كل شيء محاصر، وكل شيء يؤدي إلى شبكة تحت الأرض".

 


وبحسب التقرير، فإنّ رقيب فريق الاستطلاع في الجيش الإسرائيلي "آرييل" بدا مهووسًا بأنفاق غزة، فقد أمضى للتو 3 أسابيع في بيت حانون، ويقول إن "رجاله عثروا على مداخل نفق وسط المنازل".


وواجه "آرييل" مقاتلي "حماس"، لكنه لم يرهم قط، ويقول: "بعد وقف إطلاق النار، بدأنا نرى الناس يخرجون، وبدأوا يقتربون منا، وألقينا القبض على بعضهم، وفهمنا أنهم رجال "حماس".


وتابع يقول: "بالنسبة لي كان الأمر مفاجئًا حقًا، لقد كانت منطقة ظننا أنها خالية من السكان، وأنّه تم إجلاؤهم بالكامل، لكننا متأكدون، الآن، أنهم ما زالوا في الأنفاق، ربما ليسوا بالعدد الذي كانوا عليه من قبل، لكنهم موجودون هناك".



وبحسب المقدم "عميت"، فإنّ المدنيين الذين فرّوا من منازلهم من المستحيل أن يتمكنوا من العودة قبل وقت طويل. وبعد انتهاء وقف إطلاق النار قبل 6 أيام، تمكنت "حماس" من إطلاق الصواريخ مرة أخرى من مناطق قريبة من بيت حانون، وتقول السرية رقم 252 إنها عازمة على البقاء "طالما تطلّب الأمر ذلك" في المنطقة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا