تهمة "معاداة السامية" يطارد رئيسات 3 جامعات أمريكية

تهمة "معاداة السامية" يطارد رئيسات 3 جامعات أمريكية

في خضم الجدل حول الاتهامات المتزايدة بـ "معاداة السامية" في الولايات المتحدة ودول غربية، خضعت ثلاث رئيسات جامعات في الولايات المتحدة، خلال جلسة استماع أخيرة للكونغرس، للتدقيق بسبب تعاملهن مع حوادث في الحرم الجامعي الخاص بهن.


والرئيسات الثلاث هن كلودين جاي من جامعة هارفارد، وسالي كورنبلوث من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وإليزابيث ماجيل من جامعة بنسلفانيا.


وركزت جلسة الاستماع، التي جاءت نتيجة للأحداث التي تلت الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي، على ردودهن على سؤال ما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك الخاصة بالجامعات في ما يتعلق بالمضايقة والترهيب.


وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن النائبة الجمهورية عن نيويورك، إليز ستيفانيك، انتقدت الرئيسات لما اعتبرته ردودًا غير مقبولة، إذ أثار بيان كلودين جاي، الذي يشير إلى أن قبول الدعوة إلى الإبادة الجماعية يعتمد على السياق، الجدل.


كما واجهت قيادات الجامعة استفسارات متكررة حول قواعد السلوك الخاصة بمؤسساتها، وكانت الإجابات متباينة حول ما إذا كانت مثل هذه الدعوات تنتهك هذه القواعد، إذ تعمق الجدل عندما ادعت سالي كورنبلوث في البداية أنها لم تسمع عن أي دعوة لإبادة اليهود في حرمها الجامعي، لكنها اعترفت لاحقًا بسماع هتافات تدعم الانتفاضة.

 

وبحسب الصحيفة، أعادت إليز ستيفانيك توجيه المناقشة، واصفة القضية بأنها تحريض على ارتكاب إبادة جماعية ضد اليهود.



وكذلك انتقدت شخصيات بارزة، من بينها الملياردير بيل أكمان، وهو يهودي ومؤسس شركة بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت، رئيسات الجامعات، مطالبا باستقالتهن.



فيما نأى البيت الأبيض بنفسه عن تصريحاتهن، مؤكدا أن الدعوات للإبادة الجماعية تتعارض مع القيم الأمريكية.



وحاولت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، السيطرة على الأضرار من خلال بيان أكدت فيه أن أي دعوات للعنف أو الإبادة الجماعية ضد المجتمع اليهودي غير مقبولة في جامعة هارفارد. ومع ذلك، أثارت الجدل تساؤلات حول التزام القادة بمعالجة الحوادث المعادية للسامية في حرمهم الجامعي.

 


وجاءت جلسة الاستماع المتوترة في أعقاب المشاعر المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل، التي اعتبر بعضها معاديا للسامية، والتي عبر عنها الطلاب والمنظمات الطلابية في أعقاب هجوم حماس، إذ وُجهت اتهامات إلى إدارات الجامعات لعدم الاستجابة الكافية لهذه الأحداث.



وأشارت لوموند، إلى أن المناقشة تحولت في جلسة الاستماع في الكونغرس أيضًا إلى انتقاد للمؤسسات نفسها، ولا سيما جامعة هارفارد، التي وُصفت بأنها معقل للإيديولوجيات ذات الميول اليسارية، حيث تضمن الاستجواب إشارات إلى استطلاع أجرته جامعة هارفارد يشير إلى وجود هيئة تدريس تقدمية في الغالب وتمثيل محافظ منخفض.


يشار إلى أن تصنيف جامعة هارفارد في حرية التعبير، تم بناءً على استطلاعات آراء الطلاب، حيث صنفته بعض المنظمات المحافظة بشكل سيئ.

 

وأعربت إليز ستيفانيك عن قلقها بشأن انخفاض النسبة المئوية للطلاب اليهود في جامعة هارفارد على مر السنين، عازية ذلك إلى عوامل لم يتم أخذها في الاعتبار بشكل صريح أثناء عملية القبول.

 



وردت كلودين جاي بالإشارة إلى التزام جامعة هارفارد بحرية التعبير، حتى بالنسبة للآراء التي تعد غير مقبولة أو فاضحة أو مكروهة.

 

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن جلسة الاستماع في الكونغرس سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها رؤساء الجامعات هؤلاء في معالجة الحوادث المعادية للسامية في حرمهم الجامعي، متطرقة إلى الجدل الدائر حول ردود أفعالهم والمناقشة الأوسع حول حرية التعبير ومناخ الحرم الجامعي وتعقيدات إدارة وجهات النظر المتنوعة داخل المؤسسات الأكاديمية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا