أعلنت ميليشيات حزب الله، اليوم السبت، استهدافها مواقع إسرائيلية بـ"الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون" في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها، على وقع توتر مستمر بين الطرفين، بالتزامن مع حرب مستمرة منذ أسبوع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

 

كما يأتي ذلك غداة مقتل صحفي في وكالة "رويترز"، وإصابة آخرين بجراح، بينهم مصوران لوكالة "فرانس برس" جراء "قذيفة صاروخية إسرائيلية"، وفق الجيش اللبناني.

وأعلنت ميليشيات حزب الله أنه، عند الساعة الثالثة والربع من عصر اليوم السبت (12,30 بتوقيت غرينتش)، قامت مجموعات من ميليشيات حزب الله بمهاجمة المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وهي: الرادار، رويسات العلم، السماقة، زبدين ورمثا، بالصواريخ الموجهة، وقذائف الهاون، وأصابتها إصابات دقيقة ومباشرة.

وأفاد شاهد عيان قرب مزارع شبعا بسماع دوي أصوات قذائف، وتصاعد سحب دخان في المنطقة.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلًا للقصف، منذ يوم الأحد الماضي، غداة بدء حركة حماس هجومًا غير مسبوق ضد إسرائيل التي ترد بقصف عنيف على قطاع غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي، عصر أمس الجمعة، أطراف بلدات حدودية بعد محاولة تسلل من لبنان، قال مصدر أمني إن "مجموعة فلسطينية" قامت بها.

وردت ميليشيات حزب الله على القصف بمهاجمة 3 مواقع إسرائيلية "بالأسلحة المباشرة والمناسبة".

واليوم السبت، حصلت محاولة تسلل ثانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد "مجموعة كوماندوز إرهابية كانت تحاول دخول الأراضي الإسرائيلية من لبنان" قبل أن تستهدفها مسيّرة وتقتل "العديد" منها.

واكتفت ميليشيات حزب الله، حتى اللحظة بتدخل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنها قد تُضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنت إسرائيل هجومًا بريًا على غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، اليوم السبت: "سنرد على كل ضربة تأتي من لبنان بضربة".

ومنذ بدء هجوم حماس، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قُتل 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون، وتجاوز عدد الجرحى 3200 جريح.

أما في قطاع غزة، فقد قُتل 2215 شخصًا، بينهم 724 طفلًا على الأقل، وإصابة نحو 8714 آخرين جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.