أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن "لبنان في عين العاصفة"، وأن ما يحدث على حدوده الجنوبية يثير القلق العميق، مؤكدًا أن بيروت ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الانتهاكات الإسرائيلية المُتكررة.

 

وجاء إعلان "ميقاتي" بعد اجتماع لمجلس الوزراء بحث التطورات في الجنوب، وملف النزوح السوري، بحضور قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، وغاب عنها وزراء التيار الوطني الحر، الذين يقاطعون الجلسات الوزارية بسبب "عدم دستوريتها، في ظل الشغور الرئاسي".

وقال ميقاتي، إن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب سيتقدم باسم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية اعتداءات إسرائيل المتكررة على الجنوب وخرقها القرار الدولي 1701.

وأكد أنه على تواصل مع كافة القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للطلب منهم ضبط النفس، وعدم الانجرار إلى المخططات الإسرائيلية، كما أنه على تواصل مع المسؤولين الدوليين الذين بادروا بالاتصال، طلبًا للسعي إلى "تهدئة الأوضاع".

وشدد على أهمية دور الجيش "في هذه المرحلة العصيبة، في حماية الأمن والاستقرار"، وعلى التعاون الوثيق بين الجيش وقوات اليونيفيل"، وهي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمتواجدة بشكل مؤقت في لبنان.

وأشار "ميقاتي" إلى خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة، منوهًا إلى "الأفعال الجرمية"، التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة، ويسكت عنها المجتمع الدولي، والتي سببها غياب الحل العادل الدائم للقضية الفلسطينية.

وطلب المجلس من القادة الأمنيين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي أمر طارئ، داعيًا هيئة إدارة الكوارث لعقد اجتماع طارئ، يوم غدٍ الجمعة، وإجراء المحاكاة اللازمة لمواجهة الأزمة.

زيارة دمشق

وتناولت جلسة مجلس الوزراء، ملف النزوح السوري، حيث كشف "ميقاتي" عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية اللبنانية إلى دمشق، في الـ23 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لبحث الملف مع السلطات السورية.