"تغريبة القافر" للعماني زهران القاسمي تتوج بجائزة "البوكر" العربية 2023

"تغريبة القافر" للعماني زهران القاسمي تتوج بجائزة "البوكر" العربية 2023

فازت رواية "تغريبة القافر" للكاتب والشاعر العُماني زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2023.



وأعلن أعضاء مجلس أمناء الجائزة خلال حفل أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الأحد اسم الفائز في الحدث الأدبي الأكبر والأضخم على مستوى الوطن العربي.



وتنافس على الجائزة في مرحلتها الأخيرة ضمن القائمة القصيرة أدباء من مصر والجزائر، والعراق وليبيا والسعودية وعمان، فيما اختارت اللجنة الروائي القاسمي للفوز بالجائزة الكبرى.

 

وبهذا الإعلان يكون زهران القاسمي أول فائز عُماني في تاريخ الجائزة، عن روايته التي تعالج ذاكرة الأفلاج، النظام الفلاحي لريّ البساتين، المرتبط بالحياة القروية في عُمان.



ويحصل كل كاتب وصلت روايته إلى القائمة القصيرة على جائزة مالية بقيمة 10 آلاف دولار، فيما يحصل الفائز بالجائزة الكبرى على جائزة مالية كبرى بقيمة 50 ألف دولار، تضاف إلى الـ10 آلاف دولار.



وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" أكبر حدث أدبي وثقافي ضخم على مستوى الوطن العربي، حيث تسهم في ترويج الأعمال الأدبية "الروائية" وترجمتها إلى لغات عدة، مما يعمل على ترويج الأدب العربي إلى دول العالم.



وترأس لجنة تحكيم جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، في دورتها لعام 2023، محمد الأشعري، وعضوية كل من ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحفية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة.



ووصل إلى القائمة القصيرة الذين نافسهم الروائي العماني كل من الكاتبة المصرية ميرال الطحاوى مؤلفة رواية "أيام الشمس المشرقة"، والكاتب الصديق حاج أحمد مؤلف رواية "مُنّا"، والكاتب أزهر جريس مؤلف رواية "حجر السعادة"، والكاتبة نجوى بن شتوان مؤلفة رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو"، والكاتبة فاطمة عبد الحميد مؤلفة رواية "الأفق الأعلى".

 

وقال رئيس لجنة التحكيم محمد الأشعري إن لجنة التحكيم اختارت "رواية تغريبة القافر لزهران القاسمي للفوز بالجائزة؛ لكونها اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة وهو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة".

 

وأضاف: "قدّم الكاتب لنا هذا الموضوع من خلال تآلف مستمر بين الواقع والأسطورة، ويفعل ذلك من خلال بناء روائي محكم ولغة شعرية شفافة ومن خلال نحت شخصيات مثيرة تحتل دوراً أساسياً في حياة الناس وفي نفس الوقت تثير نفورهم وتخوّفَهم".

 

وأكد أن الكاتب استطاع أن "يقرّبنا من مسرح غير مؤلف للرواية المتداولة في الوطن العربي، هو مسرح الوديان والأفلاج في عُمان وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وبثقافته".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا