أكدت رئيسة برلمان كردستان، ريواز فائق، اليوم الثلاثاء، ترحيب البرلمان بتوصل الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم إلى اتفاق بشأن ملف النفط والغاز، معبرةً عن أملها بأن "يكون هذا بداية لتفاهم أفضل ومشتركات إزاء كافة الملفات العالقة" بين الجانبين.

وقالت فائق في بيان: "عقب توصل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان التوصل الى حل بشأن ملف النفط والغاز، فان برلمان كوردستان يرحب بهذا الاتفاق ويقدم التهاني لشعب كوردستان والعراق، نتمنى ان يكون هذا بداية لتفاهم أفضل ومشتركات إزاء كافة الملفات العالقة بين أربيل وبغداد".

وأضافت ان "شعب كوردستان عانى سنوات من الازمات الثقيلة بسبب التنافس والصراعات في ملف النفط على وجه التحديد، وعليه فان شعبنا ينتظر من كافة الأطراف ان يبدأوا مرحلة جديدة من الأمان والاستقرار والعدالة بين كافة طبقات وشرائح المجتمع وبين كافة البلدات والمدن".

وتابعت: "ومن اجل هذا، وعقب الاطمئنان الى مصادر الدخل في الإقليم، ومثلما نصر على ضمان استحقاقات الإقليم ضمن الموازنة العراقية استناداً إلى الدستور والقوانين، فإننا وبنفس المنطق ندعو حكومة إقليم كوردستان إلى إرسال مشروع قانون الموازنة إلى البرلمان، الآن وفي المستقبل، ونحن نعلن القيام بالتزامنا القانوني في هذا السياق".

واجتمع رئيس حكومة إقليم كوردستان في بغداد، اليوم الثلاثاء، مع رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، وشهد الاجتماع التباحث بشأن حل المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، فضلاً عن الاتفاق على استئناف صادرات نفط الإقليم، وهو اتفاق مؤقت لحين إقرار قانون الموازنة العامة الاتحادية أو قانون النفط والغاز.

ثم جرت مراسم التوقيع على اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم بشكل مشترك، بحضور رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس حكومة إقليم كوردستان.

 

وخلال الاجتماع، عبّر رئيس مجلس الوزراء الاتحادي عن أمله بأن يكون الاتفاق مقدمة لحل المشاكل كافة، وقال: "مصلحتنا تتمثل في تطبيق الدستور وتحقيق مصلحة جميع العراقيين".

 

وحث رئيس حكومة إقليم كوردستان على تنفيذ الاتفاق بحذافيره في أقرب فرصة ليكون أساساً من أجل تعزيز روح الشراكة وترسيخ الثقة بين الجانبين.

 

وبيّن رئيس مجلس الوزراء أن هذا الاتفاق سيمثل أساساً لتنفيذ قانوني الموازنة العامة الاتحادية والنفط والغاز الاتحادي بروح مشتركة بعد أن يتم إقرارهما.

 

ومن المقرر أن يُستأنف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان بموجب الاتفاق المذكور.