انتشار مقاطع فيديو لطلاب فرنسيين يدرسون في الظلام يثير غضبا عارما

انتشار مقاطع فيديو لطلاب فرنسيين يدرسون في الظلام يثير غضبا عارما

أثارت مقاطع فيديو نشرها موقع إذاعة "أر أم سي" الفرنسية، اليوم الإثنين، غضبا عارما لدى الفرنسيين؛ بسبب ظهور طلاب مدارس وهم يدرسون في ظروف وصفها التقرير بالكارثية، في غياب الإنارة والتدفئة وتزامنا مع اشتداد برد الشتاء.



وقال موقع الإذاعة في تقرير له، إن مدرسة "فوايوم" الثانوية تحاول التعامل مع الشتاء في ظروف كارثية، حيث تبدو النوافذ مهشّمة وتشكو هذه المؤسسة من انقطاع التدفئة والتيار الكهربائي مع انخفاض درجات الحرارة.


وتُعد مدرسة "فوايوم" الثانوية، التي يبلغ عدد طلابها 2400 طالب، واحدة من أكبر المدارس في أكاديمية "كريتاي" في منطقة سان دوني. وعلى الرغم من تجديد المبنى بقيمة 47 مليون يورو، فإن مقر المدرسة لا يزال يطرح مشاكل خطيرة، وفق وصف التقرير الفرنسي.


يبدي الطلاب والمعلمون تذمّرهم من الظروف "غير المريحة" لا سيما بالمبنى "A" وهو من أكثر المباني ازدحاما وخرابا بمدرسة "فوايوم" مع نوافذ مكسورة وجدران عارية وسقف آيلٍ للانهيار
ويبدي الطلاب والمعلمون تذمرهم من ظروف العمل "غير المريحة" لا سيما في المبنى "A"، وهو واحد من أكثر المباني ازدحاما وخرابا في المدرسة مع وجود النوافذ المكسورة والجدران العارية، حيث يوشك السقف على الانهيار، بينما تتضاعف مشاكل التدفئة بشكل لا يطاق مع حلول الشتاء، وفق وصف التقرير.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن أحد الطلاب قوله: "في الصباح يكون الجو باردا جدا وفي بعض الأقسام تبدو النوافذ مكسورة وعلينا إبقاؤها مفتوحة"، ويقول آخر، إن "الطلّاب يقضون اليوم من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء بدون تدفئة، والأمر معقد".



ويدفع انقطاع التيار الكهربائي الأساتذة إلى مباشرة عملهم في الظلام، وعلق أحد الطلاب قائلا: "هذا الصباح تلقينا دروسا في الظلام ولم تكن هناك كهرباء، إنه أمر مثير للشفقة حقا"، مضيفا: "كنّا نتابع دفاتر الملاحظات مع ومضات الهواتف، وهذا الأمر تكرّر 10 مرات منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهذا أمر مخجل صراحة، يجب القيام بشيء ما!".

انتشار مقاطع فيديو لطلاب فرنسيين يدرسون في الظلام يثير غضبا عارما
انقطاع الكهرباء يغرق مناطق من باريس في الظلام
ووفقا لما نقله التقرير الفرنسي، يشتكي الطلاب والمعلمون أيضا من المراحيض الخالية من الأبواب، والتي غالبا ما تكون متسخة وبدون صابون وحتى المباني التي تم تجديدها تشكو عدة نواقص.

وأشار التقرير إلى أن الطلاب والأساتذة نبهوا الإدارة مرارا إلى هذه النواقص وإلى الظروف الكارثية لكن دون القيام بأيّ ردة فعل.


ونقل التقرير عن ليو كلونكير، وهو أستاذ لمادة التاريخ والجغرافيا، قوله: "في مواجهة هذا الوضع يشعر الجميع بالوحدة الشديدة والأسى، نحن نخجل من استقبال الطلّاب في مثل هذه الظروف".


وأضاف كلونكير أن "من العار أن يدرس طلاب في مثل هذه الظروف"، داعيا إلى ضرورة توفير مزيد من المنح والموارد الإضافية للطلاب لمواجهة هذه الظروف.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا