أعلنت الرئاسة الجزائرية غياب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن القمة العربية في الجزائر يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل لـ"أسباب صحية"، الأمر الذي أكده الديوان الملكي السعودي، متذرعا بـ"توصية من قبل أطباء".


وقالت الرئاسة الجزائرية إن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تلقى مساء السبت مكالمة هاتفية من أخيه سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، ورئيس مجلس الوزراء".

وأضافت أن بن سلمان "أعرب له عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية (...) امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر".

وأفادت بأن تبون "أبدى تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه لتعذر حضور بن سلمان، متمنيًا له موفور الصحة والعافية، ومعبرا له أن السعودية الشقيقة ستظل حاضرة معنا في كل الظروف".

ومساء الأحد، قال بيان للديوان الملكي السعودي إن "خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه بإنابة ولي العهد، بن سلمان، برئاسة وفد السعودية للقمة العربية في الجزائر"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وتابع البيان أنه "إلا أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب سموه السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر معه على سموه الكريم القيام بزيارة الجزائر الشقيقة أخذا في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة".

وأردف أنه "قد وجه خادم الحرمين الشريفين بإنابة وزير الخارجية لرئاسة وفد المملكة في هذه القمة، مؤكدا وقوف السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة".

وكانت وسائل إعلام جزائرية ذكرت سابقا أن بن سلمان سيكون ضمن الحاضرين في القمة إلى جانب أغلب القادة العرب.

وهذا أول اعتذار عن عدم حضور القمة العربية التي تأجلت منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا، علما بأن الجزائر وجهت دعوات لضيوف شرف يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.