أكد تقرير دولي ان العراق مقبل على عودة الاستثمارات النفطية العالمية، متوقعاً ان يصل حجم الإنتاج إلى 12 مليون برميل يومياً.

وذكر التقرير الذي نشره موقع (أويل برايس)، أن “خبير النفط الدولي سايمون واتكنز أشار في تقرير له عن قطاع النفط العراقي الى أن قرار المحكمة الاتحادية العليا بإلغاء قرار الحكومة العراقية بتأسيس شركة النفط الوطنية قد أعاد المجال مرة أخرى لشركات نفط عالمية للاستثمار في العراق”.

وأضاف التقرير، أن “واتكنز أكد أن استثمارا جديدا لشركات نفط عالمية في قطاع النفط العراقي من شأنه ان ينقل البلاد خطوة أقرب؛ لأهدافها بزيادة الإنتاج على المدى الطويل”.

وأشار، إلى ان “واتكنز ذكر أن من بين شركات النفط العالمية التي قد تعيد استثمارها في العراق هي شركة (توتال) الفرنسية التي أبرمت مع وزارة النفط العراقية في شباط الماضي عقداً بقيمة 27 مليار دولار؛ لتنفيذ أربعة مشاريع في قطاع النفط والغاز”.

وبين التقرير، أن “العراق بعد هذه الخطوة قد يكون قادراً في النهاية على أن يحقق قفزات في مجال تطوير الإنتاج في قطاع النفط والغاز من خلال الاستعانة باستثمارات شركات النفط العالمية”.

وعدّ، “صفقة شركة (توتال انيرجيز) المكونة من أربعة مشاريع نقطة انطلاق راسخة نحو تحقيق هذا الهدف”.

وأوضح التقرير، أن “المشروع الأول المتعلق بمد انابيب ضخ المياه لحقول النفط يعتبر حيويا جدا لتمكين العراق من الوصول لأهدافه في تحقيق معدل انتاج نفط خام بمقدار 7 ملايين برميل يومياً على مدى أطول، وحتى ان يصل بعد ذلك الى معدل 9 ملايين برميل يومياً وربما 12 مليون برميل يومياً”.

ونوه، إلى أن “المرحلة الأولى تتضمن اكمال، مشروع تجهيز ماء البحر الاعتيادي، الذي سيشهد الاستثمار الاولي من المرحلة الأولى بقيمة 3 مليارات دولار”.

ولف التقرير، إلى أن “ذلك يتضمن سحب مياه من الخليج العربي ومعالجته ومن ثم نقلها عبر انابيب الى منشآت انتاج النفط للحفاظ على استمرارية الضغط في آبار النفط لاستخراج النفط الخام من باطن الأرض وديمومة ارتفاع معدلات الإنتاج في الحقول النفطية”.

وشدّد، على أن “خطة مشروع تجهيز ماء البحر الاعتيادي التي تأخرت كثيراً ستستخدم في بادئ الامر لتجهيز ما يقارب من 6 ملايين برميل ماء يومياً لخمسة حقول نفط على الأقل في البصرة وحقل آخر في محافظة ميسان، ومن ثم مد أنابيب لاستخدامها في حقول أخرى”.

وتابع، أن “المرحلة الثانية من المشاريع هي ذات أهمية عالية وضرورة ملحة أيضاً، حيث تشتمل على جمع ومعالجة الغاز الطبيعي المصاحب الذي يتم حرقه حاليا في خمسة حقول نفط جنوبي العراق وهي حقل غرب القرنة -2 وحقل مجنون وحقل طوبا وحقل اللحيس وحقل ارطاوي”.

وتحدث التقرير، عن “إمكانية أن تستثمر شركة (توتال) 2 مليار دولار في المرحلة الأولى من هذا المشروع من خلال بناء محطة معالجة للغاز المصاحب”.

وينقل عن “وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار تعليقات العام الماضي وقد سلطت الضوء على انه من المتوقع ان ينتج هذا المشروع 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا ومضاعفة هذا الرقم في المرحلة الثانية من تطوير المشروع”.

ويسترسل التقرير، أن “عبد الجبار قال في حينها بان الغاز الذي سينتج من المرحلة الثانية لمشروع شركة (توتال) سيساعد العراق أيضا على تقليص استيراده للغاز من إيران”.