الكاظمي مخاطباً قادة القوى السياسية: أتحمل ضغطاً كبيراً لصراعاتكم ولستُ طرفاً فيها

الكاظمي مخاطباً قادة القوى السياسية: أتحمل ضغطاً كبيراً لصراعاتكم ولستُ طرفاً فيها

وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، رسالة إلى القوى السياسية، وفيما دعا إلى "الإسراع في الحوار الوطني والوصول إلى توافقات وطنية مرضية لجميع الأطراف"، أكد أنه "أتحمل ضغطاً كبيراً لصراعاتكم ولستُ طرفاً فيها".


وقال الكاظمي في كلمة خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني: "في ذكرى انتفاضة تشرين، خرج الشعب للتعبير عن هذه الذكرى الخالدة في ضمير الشعب العراقي حيث رفع شعبنا شعارات تعبر عن مطالبهم، وكان ومازال واجب جميع القوى السياسية أن تستمع لهذه المطالب بجدية، وتقوم بدورها الوطني تجاهها".


وأضاف: "لقد قامت الحكومة بتنفيذ المطالب حسب صلاحياتها، منها إرسال الجرحى خارج العراق والتكفل بعلاجهم، واعتبار شهداء تشرين ضمن مؤسسة الشهداء، وملاحقة المتورطين بدم العراقيين من فرق الموت وغيرها، والذين تم اعتقالهم سابقاً، وما زالت أجهزتنا تلاحق هؤلاء، وكان آخرها الأسبوع الماضي عندما ألقينا القبض على أحد المتهمين بقتل الناشطين".



وشكر القوات الأمنية على "أدائها المهني العالي في التعامل مع المظاهرات اليوم، وأشكر المتظاهرين لالتزام معظمهم بالسلمية، وتعاونهم مع القوات الأمنية، ونؤكد على أن التظاهر حق مشروع كفله الدستور، موجهاً "اللجان الأمنية في المحافظات بمتابعة الوضع الأمني بشكل كامل، والحفاظ على المنجز الأمني ضمن سياق التعليمات الأمنية، وما وجهنا به من الالتزام بحقوق الإنسان، وحق التظاهر السلمي".


وبشأن الاعتداءات الإيرانية على إقليم كوردستان، قال الكاظمي: "نرفض بشدة الهجمات التي صدرت أخيراً من الجانب الإيراني على الأراضي العراقية تحت عناوين حماية أمن دول الجوار، ووجهنا وزارة الخارجية بمتابعة الأمر مع دول الجوار ومجلس الأمن الدولي".


وشدد على أن "الأمن في المنطقة ذو بعد إقليمي وعلى جميع الأطراف التعامل مع التحديات الأمنية بالتعاون وضمن السياقات القانونية، واحترام سيادة الدول وحسن الجوار"، متابعاً: "نوجه المؤسسات الأمنية والخدمية بالتعاون لإزالة الحواجز وتسهيل حياة المواطنين في جميع مناطق بغداد والمحافظات الأخرى".


وحول التطورات السياسية في العراق، أشار رئيس الوزراء إلى أنه "أكرر من هنا مرة أخرى دعوتي للقوى السياسية بالإسراع في الحوار الوطني والوصول إلى توافقات وطنية مرضية لجميع الأطراف".


وخاطب قادة القوى السياسية الوطنية بالقول: "إنني أيها الإخوة أتحمل ضغطاً كبيراً لصراعاتكم السياسية، وأتحمل الهجوم من قبل بعضكم، وأيضاً محاولات اقتناص الفرص ضد مصالح البلد. وأنا لست طرفاً فيه، وأن قواتنا الأمنية تتحمل صغوطاً كبيرة وهي ليست طرفاً في هذه الصراعات، فمسؤوليتها حماية شعبنا والدفاع عن الامن والقانون وليس تحمل تكلفة الصراعات والتحديات السياسية".


واختتم قائلاً: "العراق يدعونا جميعاً للتضحية من أجله ومن أجل الشعب، والبلد بحاجة إلى حكومة مستقرة وطنية تمضي بمشاريع الإعمار والخدمات، وكفى استثماراً في الأزمات ومحاولات إضعاف الدولة".


وتظاهر الآلاف اليوم السبت في بغداد، إحياءً للذكرى الثالثة للانتفاضة غير المسبوقة ضد السلطة وفساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة في بلد يشهد شللا سياسيا كاملا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا