أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم السبت، إحباط ما تسمى بـ"غزوة رمضان" التي كانت تستهدف العاصمة بغداد بسلسلة تفجيرات انتحارية، فيما نشر اعترافات الشبكة الإرهابية المسؤولة عن المخطط.

وقال الجهاز في بيان "انطلاقاً من المسؤولية التي يتحملها جهاز الأمن الوطني العراقي وفي إطار الجهود الرامية للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية نفذ الجهاز صولة بطولية أخرى على زمر الشر في واحدة من العمليات النوعية على مستوى التخطيط والمتابعة والاستدراج".

 

وأضاف: "تمكنت مفارزنا من احباط أكبر المخططات الإرهابية التي أرادت استهداف العاصمة بغداد خلال شهر رمضان المبارك، والتي يطلق عليها تسمية غزوة رمضان وذلك عبر القيام بسلسلة تفجيرات انتحارية تستهدف الاسواق والتجمعات العامة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين وخلق حالة من الإرباك الامني والصدى الإعلامي الزائف".

 

وتابع الجهاز، "لقد كانت ساعة الصفر لتنفيذ تلك الهجمات هي ليلة الـ27 من شهر رمضان ولكن بفضل يقظة الغيارى في الجهاز والتنسيق الاستخباري مع الاسايش في السليمانية وبعد استكمال الإجراءات التحقيقية والوصول إلى جميع افراد الشبكة الانتحارية نعلن احباط هذا المخطط الاجرامي والايقاع بجميع عناصره والبالغ عددهم 6 إرهابيين منهم 4 ارهابيين والناقل لهم وصاحب الوكر المسؤول عن ايوائهم".

 

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال في 21 أيار/ مايو المنصرم، إن العراق أحبط "غزوة" لتنظيم داعش، بعد اعترافات أدلى بها قيادي بارز في التنظيم اعتقلته قوات الأمن في وقت سابق، وكشفت خلية الإعلام الأمني هويته.

 

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان أن المعتقل يدعى طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني المكنى بعبد الناصر قرداش، وتم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات العراقي، وكان أحد المرشحين لخلافة أبو بكر البغدادي بعد مقتله بعملية للقوات الأميركية.

 

هذا وتمكّن قوات الجيش وجهازي مكافحة الإرهاب والاستخبارات من إحباط مخططٍ إرهابي واسع، كانت تعتزم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" تنفيذه في مدن الأنبار وصلاح الدين وديالى في إطار ما سمتها بـ"غزوة رمضان" (امتد شهر رمضان من 23 نيسان إلى 23 أيار).