في يوم واحد .. العراق يُسجل 6 حالات انتحار وواحدة على طريقة "البوعزيزي"

في يوم واحد .. العراق يُسجل 6 حالات انتحار وواحدة على طريقة "البوعزيزي"

يستمر العراق بتسجيل حالات الانتحار بشكل يومي ومتزايد، يذهب ضحيتها في الغالب شبان وفتيات اغلبهم في مقتبل العمر اعتراضاً واحتجاجاً على سوء الخدمات والبطالة والعنف الأسري.


فسجلت محافظة الناصرية، اليوم الثلاثاء، حالة انتحار على طريقة محمد البوعزيزي، مشعل شرارة الثورة التونسية عام 2010 التي اطاحت برئيس البلاد زين العابدين بن علي.


فقد اقدم أحد الشباب لدى تجمع المتظاهرين المطالبين بالتعين أمام ديوان مبنى المحافظة، صباح اليوم الثلاثاء، بسكب قنينة مملؤه بمادة البانزين على نفسه وتقرب من الإطارات المحترقة، ما اسفر عن احتراقه في الحال امام مرأى الجميع، وفي تناقتها العديد من وسائل الإعلام.


المتظاهر، وبحسب رواية الشرطة، تعرض إلى أحتراقه وأصابة وجهه ويده نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.

 

وفي العاصمة بغداد، اقدمت شابة على انتحار بأطلاق على نفسها من سلاح نوع "كلاشنكوف" داخل منزلها ضمن منطقة الدوانم في جانب الكرخ ببغداد، ولم تعرف أسباب الانتحار.

 

ولم تمض سوى ساعات، حتى سجلت العاصمة بغداد حالة انتحار فتاة أخرى بفس الطريقة، وذلك بإطلاق النار على نفسها في منطقة حي تونس شمال بغداد.

 

وأوضح مصدر أمني لـ"دجلة"، أن "الفتاة من مواليد 2004 تسكن من منطقة حي تونس شمال العاصمة بغداد".

 

إلى ذلك، اقدمت فتاة تدعى (ز.ح) تولد 2005 على الانتحار باسلوب شنق نفسها داخل دارها ضمن منطقة الامين الثانية، شرقي العاصمة بغداد.

 

ولم يكن ابناء صلاح الدين بمنأى عن حالات الانتحار، فقد اقدم شاب في العقد العشريني من عمره (خريج كلية التربية /قسم الفيزياء) اليوم الثلاثاء، على الانتحار بإحراق نفسه في قضاء طوز خورماتو شرقي صلاح الدين.

 

وبحسب قريبين من الشاب المنتحر، فان سبب الانتحار كانت بسبب "الظروف المعيشية الصعبة" التي تعانيها المحافظة.

 

حالة الانتحار السادسة، باءت بالفشل، إذ أعلنت قيادة شرطة بابل، إنقاذ فتى يبلغ من العمر ١٦ سنة من محاولة إنتحار عن طريق إعتراض العجلات المارة بجسده على الشارع العام (حلة - بغداد) ، ضمن قاطع المحاويل شمالي المحافظة.

 

وأوضح القيادة في بيان، أن عملية إنقاذ الفتى تمت بعد مشاهدته من قبَل مفرزة تابعة لمركز شرطة تونس ، لتبادر وعلى الفور للقيام بواجبها الوظيفي ومنعه من الإنتحار.

 

ونوهت إلى أن سبب إقدام الفتى على الإنتحار كان مشاكل عائلية يعاني منها بحسب إدعاءه ، أشارت الى إتخاذ مايلزم من الاجراءات القانونية.

 

وكشفت وزارة الداخلية، عبر المتحدث خالد المحنا، أن حالات الانتحار خلال العام الجاري بلغت 772 شخصا بارتفاع أكثر من 100 حالة عن العام 2020 الذي سجل 663 شخصاً.

وأوضح المحنا أن 36.6 بالمئة من المنتحرين خلال العام الجاري كانت أعمارهم أقل من 20 عاماً، فيما تشكل نسبة الذكور 55.9 بالمئة، والإناث 44.1 بالمئة.

 

وعزا المحنا أسباب ارتفاع حالات الانتحار إلى الضغوط النفسية والعنف الأسري وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة والفقر في البلاد.

 

إذ تبلغ نسبة البطالة في العراق، 27 بالمئة فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط الاتحادية.

 

وتضاعف معدل الفقر في العراق في العام 2020، حيث بات 40% من السكان البالغ عددهم 40 مليوناً، يعتبرون فقراء وفق البنك الدولي. 
 
وخسر الدينار العراقي 25% من قيمته، بعد أن اقدمت الحكومة الحالية بزيادة سعر صفر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، في خطوة عدتها اصلاحاً للاقتصاد العراقي إلا إنها انكست بالسلب على الفئة الفقيرة من المواطنين وزادت من وسوء المعيشة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا