وزير الموارد المائية السابق: خبراء الدولة لا يعرفون "الجك من البك" ويتهمون المناخ المسكين!

وزير الموارد المائية السابق: خبراء الدولة لا يعرفون "الجك من البك" ويتهمون المناخ المسكين!

 كتب وزير الموارد المائية السابق حسن الجنابي مقالا له بعنوان "كذبة التغير المناخي".  

الجنابي اوضح ان الخبراء الذين لا يعرفون "الجك من البك" يتهمون المناخ المسكين!، فيما تناول في جانب اقتصادي كيف يتم هدر الاموال سدا وادناه نص المقال

 

كذبة التغير المناخي

مدى الرؤية حاليا أقل من خمسين متراً. واليعرف والمايعرف، خاصة من المسؤولين، يتهم "التغير المناخي" دون أدنى سند.

المسؤولون يدفعون بذلك عنهم مسؤولية عدم اتخاذ القرارات الصحيحة في وقتها وهدر الأموال في مشاريع غير مجدية وخاسرة اقتصادياً.

"الخبراء" الذين لا يعرفون "الجك من البك" يتهمون المناخ المسكين!

المستشارون الصامدون حتى النفس الأخير بهذا الدور والذين زاد ظهورهم الإعلامي على عشرين ألف مرة يكررون نفس التهمة، دون ان يكتبوا جملة مفيدة واحدة، او ينشروا ورقة او مقالة او بحثاً، أو ينجزوا تقريراً فنياً رصيناً، او ينفذوا تجربة مختبرية او حقلية واحدة، او يشغلّوا "موديلاً رياضياً" واحداً يحاكي الواقع ويطوروا سيناريوهات التعاطي مع المشكلات القائمة.

ما ان يسمع أحدهم بجملة او عبارة جديدة حتى ينطلق بها الى آفاق غير مسبوقة من الترويج اللفظي لأنه يعرف ان لا أحد يخضعه للحساب. أحدهم عندما كان "يستشيرني" متواضعاً قلت له مرةً ان المقاربة الدبلوماسية الصحيحة في الأحواض النهرية المشتركة هي "مقاربة تقاسم الضرر" في ظروف الشحة. منذ ذلك الحين ولحد اليوم سمعته هو وفريقه يرددونها مئات المرات، دون ان يتعب نفسه ولو قليلاً لتقدير حجم الضرر ومن المتسبب به، وكيف تقاسمه مع الشركاء، وكم هي حصص الأطراف في ذلك الضرر، وهل هذه الأضرار تدفع نقداً أو بالآجل؟

الرد الوحيد الذي أسمع به هو "بناء سدود". ثلاثة مليار دولار لسد مكحول، وثلاثة مليارات أخرى لبناء سد على شط العرب، وثلاثة مليارات دولار ثالثة لتصليح قناة البدعة..... وغيرها من المشاريع التي لن تنجز.

ما هي علاقة التغير بذلك؟ لا علاقة

جفاف بحيرة ساوة وجفاف الأهوار وانخفاض مناسيب السدود والأنهار وعواصف الغبار كلها لها علاقة بمشاريع انجزت للسيطرة على المياه في العراق وايران وتركيا وسوريا، ولها علاقة مباشرة بإدارة منظومة السدود والسدات وتشغيلها. تاثير التغير المناخي على ما نشهده اليوم أقل من القليل وفق الدراسات الرصينة.

الأخ الذي صار وزيراً بالوكالة كثرت اجتماعاته وتصريحاته ولم يقدم مادة علمية واحدة نسترشد بها سوى التصريحات التي حفظها المشاهد عن ظهر قلب.

مسكين أيها "التغير المناخي"




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا