يستمر العراق في تسجيل حالات الانتحار بشكل يومي ومضطرد، غالباً ما يذهب ضحيتها شبان وفتيات لم يبلغوا العقد الثالث من العمر أو بالكاد بلغوه.

وأفاد مصدر أمني في بغداد، اليوم الخميس، بأن فتاة في مقتبل العمر وهي طالبة من مواليد 2005 اقدمت على الانتحار بشنق نفسها داخل دارها ضمن منطقة الكريعات في بغداد، مبينا أن الاجهزة الأمنية المختصة أجرت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته، فيما لم يتضح حتى الان سبب الانتحار.

إلى ذلك، أفاد مصدر إلى انتحار طالبة دون العشرين من العمر، من خلال شنق نفسها بواسطة حبل داخل منزلها بمنطقة الشرقية وسط مدينة الناصرية، مبينا أن المعلومات الاولية تشير إلى أن سبب الانتحار يعود لعدم دخول الفتاة امتحانات البكالوريا هذا العام.

ونهاية العام المنصرم،  كشفت الداخلية الاتحادية ارتفاع حالات الانتحار في العراق مقارنة بالعام الذي سبقه.

ونقلت الوكالة الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، قوله: “بلغت حالات الانتحار خلال العام الجاري 772 شخصا بارتفاع أكثر من 100 حالة عن العام 2020 الذي سجل 663 شخصاً.

وأوضح المحنا أن “36.6 بالمئة من المنتحرين خلال العام الجاري كانت أعمارهم أقل من 20 عاماً، فيما تشكل نسبة الذكور 55.9 بالمئة، والإناث 44.1 بالمئة”.

وعزا المحنا أسباب ارتفاع حالات الانتحار إلى الضغوط النفسية والعنف الأسري وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة والفقر في البلاد.

إذ تبلغ نسبة البطالة في العراق، 27 بالمئة فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط الاتحادية.