الكاظمي يدعو القوى السياسية لإكمال الاستحقاقات الدستورية والانتقال من الانسداد للغة الاتفاق والتعاون

الكاظمي يدعو القوى السياسية لإكمال الاستحقاقات الدستورية والانتقال من الانسداد للغة الاتفاق والتعاون

دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، إلى التعلّم من أخطاء الماضي لمنع تكرر الأخطاء إنتاج مآسٍ ذقنا لوعتها الشعب العراقي، مؤكداً أن الانتقال من لغة الاستعصاء والانسداد إلى لغة الاتفاق والثقة والتعاون هي مهمة وطنية مشتركة.

وقال الكاظمي في كلمة خلال حضوره الاحتفال المركزي لحزب الدعوة في الذكرى السنوية 42 لاستشهاد المرجع محمد باقر الصدر والتي تتزامن مع الذكرى 19 لسقوط الطاغية: "نجتمع اليوم في ذكرى شهيدٍ عظيمٍ وشهيدة عظيمة، على يد الظلم والاستبداد، الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قدس)، حمل همّ العراق والعراقيين، كان وسيبقى، ملهماً لنا جميعاً، في الموقف الحازم والتمسّك بقول الحق والإيمان بالقضايا العادلة".

وأضاف "هكذا كان موقف المبادئ العالية للشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، وشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس)"، متابعاً "نتعلم من شهداء العراق أن نتمسّك بالحق والموقف، ونتعلم منهم أن نكون أصحاب الكلمة الجامعة، أصحاب الخطاب الوطني البعيد عن الحساسيات والعصبيات، حتى تكون مواقفنا لأجل الناس، فنؤسس دولة ذات حكمٍ رشيد، أساسها العدل، واحترام الحقوق وصونها، وأداء الواجبات على أكمل وجه".

ودعا الكاظمي "الجميع إلى التعلّم من أخطاء الماضي، حتى لا نكرر أخطاءً وقعنا فيها، ولا نعيد إنتاج مآسٍ ذقنا لوعتها، اليوم بين أيدينا فرصة، وعلينا استثمارها لأجل مستقبل أبنائنا".

وأكد أن بناء الدولة ومؤسساتها هو "المطلب الأهم، فهو يعني إعماراً وإصلاحا، وتعزيز حضور المؤسسات ودورها، بناء الدولة يعني قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن وأرضه وحدوده ضد كل التحديات، ويعني اقتصاداً قوياً، وتعاوناً وشراكة مع المحيط والعالم".

كما دعا الكاظمي "القوى السياسية الوطنية إلى استكمال الاستحقاقات الدستورية والعمل بروح تضامنية"، قائلاً "علينا الالتفات إلى أن الأزمات الدولية الحالية تؤثر على كل دول العالم والعراق ليس بعيداً عن هذه الازمات، وواجبنا حماية شعبنا من اي انعكاسات لهذه الازمات".

وتابع "من هذا المنبر، وفي هذا الشهر الكريم، وفي ذكرى استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصدر ( قدس)، أدعو الاخوة بكل القوى السياسية في مجلس النواب إلى تمرير قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي، دون تفريغه من محتواه او التداخل الكبير في تفاصيله"، مبيناً أن هذا القانون هدفه "توفير الحماية اللازمة لشعبنا وسط أزمات دولية لا نستطيع أن نتحكم بتداعياتها، والحكومة مسؤولة أمام شعبنا في وضع السياق الصحيح لحماية أمنه وتحقيق التنمية، والحراك الاقتصادي اللازم في هذه المرحلة الحساسة".

كما دعا الى أن تكون القرارات السياسية بمستوى تطلعات الشعب العراقي، قائلاً "من موقع المسؤولية والاخوّة التي ربطتني بالعديد من الحاضرين بهذه القاعة في مراحل صعبة عبرتها الحركة الوطنية العراقية، ادعوكم أن تكون قرارتكم السياسية بمستوى تطلعات الشعب العراقي، فشعبنا ينتظر تأسيس حكومة عراقية اصلاحية طال انتظارها".

وأضاف "لدينا جميعا مهمة وطنية نشترك بها هي الانتقال من لغة الاستعصاء والانسداد، إلى لغة الاتفاق والثقة والتعاون، ومن خنادق المواجهة والاتهامات والازمات إلى خندق بناء الوطن وتحصينه وحل ازماته واصلاح منظوماته من اجل مستقبل اجيالنا".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا