دولة الامارات العربية المتحدة تحتفي بيوم الشهيد

دولة الامارات العربية المتحدة تحتفي بيوم الشهيد


تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة في الثلاثين من نوفمبر من كل عام بما بات يعرف بيوم الشهيد وهي مناسبة تصاحبها الكثير من المراسيم والفعاليات التي تهدف في مجملها الى تخليد ذكرى الاماراتيين الذين سقطوا في ميادين ومعارك القتال أو في المجمل أولئك الذين قدموا أرواحهم في سبيل وطنهم، كما تهدف الى تعريف أجيالها بما قدمه اولئك لحماية المكتسبات والمنجزات التي يتمتعون بها في دولة ينعم أهلها بالكثير من الرفاه والرخاء والأمن والاستقرار.
وبالتزامن مع المناسبة دشنت دور السينما فيلم "الكمين" وهو عبارة عن انتاج سينمائي إماراتي كبير يروي قصة سقوط اول شهيد اماراتي في اليمن، وحظي الفيلم بحضور واسع في كل دور السينما في دولة الامارات
قدمت الامارات شهداء كثر من جنودها في اليمن
تضحيات كبيرة بلاشك لكن في المقابل فقد انجز الجيش الإماراتي الكثير واثبت مهنية واحترافية قتالية وقدرات عسكرية ادهشت المتابعين
وعلى يد الجيش الإماراتي ذاقت مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران اكبر هزائمها وهو ماحدث ايضا لتنظيم القاعدة الذي يعد الفرع الاقوى للتنظيم حسب التصنيف الدولى والأميركي
قطعت القوات الاماراتية يد التمدد الايراني في مدن الجنوب والساحل الغربي لكن الاهم ان ما حدث هناك إنقذ بالفعل دول الخليج كاملة من خطر داهم، ولنا أن نتخيله بسهولة بالعودة الى ماقبل ادخل التحالف العربي بايام حيث تساقطت مدن ومحافظات اليمن خلال ايام في يد المليشيات الممولة والمدعومة من إيران، وهي مليشيات لا تخفي نيتها اسقاط دول الخليج في الحروب والفوضى لصالح المشروع الايراني معروف الاهداف والنوايا
نزلت القوات الاماراتية على الأرض بداية من عدن في اوائل إبريل عام 2015 وخلال ثلاثة أشهر او اكثر قليلا تم تحرير مدينة ومحافظة عدن ومحافظات لحج والضالع وأكبر القواعد العسكرية في العند قبل تتوجه العربات والدبابات الإماراتية الى أبين وشبوة وحضرموت لتقاتل بشكل مزدوج الحوثيين وتنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على كبرى محافظات البلاد (حضرموت) وأجزاء واسعة من شبوة وابين ولحج
وبعد نحو عام كانت القوات الاماراتية تقود المعارك على اظاف مدينة الحديدة بعد ان حررت بمعية قوات محلية تولت تدريبها وتنظيمها وقيادتها مدن الساحل الغربي ومساحة تمتد من عدن الى مدينة الحديدة بنحو 400 كيلو متر قبل أن يوقفها اتفاق دولي عرف باتفاق ستوكهولم
عام 2019 غادرت القوات الاماراتية الاراضي اليمنية بعد تمكين وتدريب قوات يمنية ومنذ انسحابها المعلن لم تخسر تلك القوات اي منطقة بل بقيت ثابتة وتحقق انتصارات ولم يستطع الحوثيون او تنظيم القاعدة اختراق جدرانها المتينة رغم المحاولات المستمرة.
التجربة الاماراتية العسكرية في اليمن قدمت نموذجا فريدا لقوة عربية متمكنة وقادرة وتعرف كيف تخوض الحروب باحترافية خارج أراضيها وتحقق أهدافها بتمكن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا