بمناسبة افتتاحها ..  بارزاني: أتمنى أن يصبح مبنى القنصلية الامريكية باربيل رمزاً حياً لالتزام أمريكا تجاه إلاقليم

بمناسبة افتتاحها ..  بارزاني: أتمنى أن يصبح مبنى القنصلية الامريكية باربيل رمزاً حياً لالتزام أمريكا تجاه إلاقليم

قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم الثثاء، في كلمة له بمناسبة افتتاح القنصلية الامريكية في اربيل أتمنى أن يصبح المبنى الجديد للقنصلية رمزاً حياً لالتزام أمريكا تجاه الإقليم.

 

وأضاف "كنّا في طليعة الكفاح لهزيمة داعش ومنعه من الوصول إلى أوروبا وما حولها والحرب ضد داعش كانت آخر مثال على تعاون أمتينا لهزيمة عدو مشترك وتحملت الأمة الكردية أعباء متزايدة لكنها بقيت مخلصة لمبادئها"، لافتا إلى أن "البيشمركة أثبتت قدرتها على هزيمة داعش وأمريكا أظهرت التزامها بالوقوف معنا".

 

وتابع أن "مستقبل شراكتنا مع أمريكا يتجه إلى ما هو أبعد من دعم البيشمركة وحرب داعش وحين طلبتُ التزاماً أمريكياً علنياً تجاه إقليم كردستان أُبلغنا بأن القنصلية الجديدة في أربيل هي الأكبر عالمياً".

 

وفيما يلي نص كلمة رئيس الحكومة:

الضيوف الكرام

سيداتي وسادتي

إنه لمن دواعي سعادتي أن أكون هنا للاحتفال بالإنجاز الهيكلي للمبنى الجديد للقنصلية الأمريكية العامة في أربيل، وأودّ أن أشكر القنصل العام روبرت وفريقه على صداقتهم وعملهم الدؤوب في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكوردستان، وأشكركم على شراكاتكم الشعبية مع مجتمعاتنا، ابتداءً من الشركات وصولاً إلى المجتمع المدني ووسائل الإعلام، فإقليم كوردستان أفضل وأقوى بما تقومون به وبوجودكم.

وإذ نلتقي اليوم في زمان ومكان مهمين، فإن كل ما يحيط بنا شاهد على الذكريات الحية إزاء الشراكة المتينة بين كوردستان والولايات المتحدة.

وكما قال الرئيس بايدن للرئيس مسعود بارزاني في وقت سابق من هذا العام، عشنا بعض اللحظات الصعبة سويةً. وبالطبع نحن ملتزمون بصداقة طويلة الأمد، لكننا نرتبط معاً بأكثر من ذلك، فنحن ملتزمون بالقيم المشتركة والإرادة للوقوف جنباً إلى جنب دفاعاً عن تلك القيم.

قبل ست سنوات، عندما وقفنا إلى جانب بعضناً بعضاً لدعم الفارين من اضطهاد داعش، شُنت الضربة الجوية الأمريكية الأولى في مخمور، فقط على بعد 40 ميلاً من هنا، مما ساعد البيشمركة على قلب الموازين ضد العدو المشترك.

لقد كنّا في طليعة الكفاح من أجل هزيمة داعش ومنعه من الوصول إلى أوروبا وما حولها، وقد فعلنا ذلك لحماية القيم الأمريكية بقدر ما فعلنا للدفاع عن أنفسنا. إن الحرب ضد داعش كانت آخر مثال على تعاون أمتينا لهزيمة عدو مشترك، لكن هذا الأمر ليس بجديد.

في عام 1991، شكلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، في أكبر مهمة إنسانية في التاريخ، لحماية شعبنا من الإبادة الجماعية، وبفضل الطيارين الأمريكيين وحلفائهم، أنزلت المساعدات من السماء إلى أكثر من 1.5 مليون شخص تقطعت بهم السبل في ظروف مأساوية في الجبال.

وفي نيسان من هذا العام، وبمناسبة الذكرى الثلاثين لهذا التدخل الإنساني، قيلت كلمات عديدة حول علاقتنا، ليس أقلها إن لدينا علاقة دائمة و"شراكة استراتيجية"، وفي الواقع نحن نقوم بذلك.

لقد تم اختبار قوة الأواصر التي تجمع بيننا من خلال التطورات هنا وفي الخارج.

في عام 2003، دعمنا بقوة الإطاحة بصدام حسين، ومهدّنا الطريق لتحرير شعبنا.

وفي عام 2005، ساعدت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على تهيئة الظروف لإقرار دستور اتحادي دائم يدعو العراق إلى اتحادٍ حر شعباً وأرضاً وسيادةً، واعتراف بمبادئنا المشتركة ونمط حياتنا.

إن هذه اللحظات المؤثرة والقيم المشتركة جعلتنا أصدقاء راسخين.

أعلم أن الأحداث الإقليمية الأخيرة، ولا سيما في أفغانستان، أشعرتنا بمخاطر التعرض للاضطهاد والمصير المجهول.

لقد تحملت الأمة الكوردية ما هو أكثر من نصيبنا العادل من عدم اليقين، وتحملنا أعباء متزايدة بينما بقينا مخلصين لمبادئنا.

في منطقتنا، لم تنته الحرب مع داعش بعد، فداعش لا يزال يشكل تهديداً لقيمنا المشتركة وللسلام والاستقرار الإقليميين والعالم أجمع.

لكن ما دمنا نقف معاً، فلا يمكن أن تتزعزع قدرتنا على الصمود. إن البيشمركة أثبتت قدرتها والتزامها بمحاربة داعش وهزيمته في أرض المعركة، ولقد أظهرت الولايات المتحدة التزامها بالوقوف معنا كشركاء.

عندما أشرتُ للسفير ماثيو تولر في وقت سابق من هذا العام إلى أهمية أن تظهر الولايات المتحدة التزاماً علنياً تجاه كوردستان، قال: حسناً، سيادة رئيس الوزراء، نحن نبني أكبر قنصلية أمريكية على مستوى العالم في أربيل، فماذا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك؟

اليوم وبروحية صداقتنا، أرحب بإنجاز البناء الهيكلي الجديد. وأشعر بقوة كما أتمنى أن يكون لأصدقائنا الأمريكيين الشعور ذاته، بأن يصبح هذا المبنى رمزاً حياً لالتزام أمريكا تجاه كوردستان.

أنا متفائل للغاية بشأن مستقبل شراكتنا، فهو يمضي قدماً إلى ما هو أبعد من دعم البيشمركة والحرب على داعش.

يتم لمس تلك الشراكة من خلال البصمة الأمريكية المتنامية في كوردستان، من الشركات والمطاعم والمدارس إلى السائحين والعلاقات بين الناس.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية عن استثمار خاص بقيمة 250 مليون دولار في قطاع النفط والغاز، وهو تأكيد على الفرص المتاحة والمناخ الملائم للمستثمرين.

آمل أن أرى المزيد من الاستثمار في الزراعة والسياحة والصناعة، فأنا أيضاً متحمس للغاية بشأن البيئة والطاقة النظيفة، وأتطلع إلى استكشاف الفرص في هذه المجالات، وبالأخص فيما يتعلق بالحرق والبتروكيماويات والغاز.

يمكن دائماً أن تطمئن الشركات الأمريكية من خلال الترحيب الحار في كوردستان، وإن حكومتي على استعداد لبذل قصارى جهدها لبناء علاقة صلبة بالفعل.

شكراً لكم مرة أخرى على كل ما تقومون به، وأتطلع إلى القيام بزيارة أخرى لحضور الافتتاح النهائي لهذا المجمع.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا