علامات استفهام لعدم وجود تعليق عراقي رسمي إزاء فضيحة "التجسس الإسرائيلية" 

علامات استفهام لعدم وجود تعليق عراقي رسمي إزاء فضيحة "التجسس الإسرائيلية" 

 لا يزال العالم يعيش صدمة “التجسس”، التي أحدثت زلزالاً سياسياً بين قادة عدة دول وشخصيات عامة وبارزة لها ثقلها، بعد أن كشف تحقيق دولي شاركت فيه 17 مؤسسة إعلامية مرموقة، عن تورط شركة اسرائيلية وبالتعاون مع دول اخرى بالتنصت على هواتف 50 ألف شخصية عامة حول العالم بينهم قادة وملوك وزعماء سياسيين!

 

فقد نشرت مجموعة من المصادر الإخبارية من جميع أنحاء العالم في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك صحيفتي "واشنطن بوست" و"الغارديان" العديد من القصص التي توضح بالتفصيل الانتهاكات المزعومة الجديدة لبرامج (بيغاسوس) التجسسي الذي تملكه شركة NSO)) الإسرائيلية الذي يسمح بالوصول الى معلومات ورسائل واتصالات اي مستخدم عبر الهواتف الذكية.

 

وضمت القائمة 189 صحفياً وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء وشخصيات سياسية بارزة في عدة دول بينها العراق!

 

 فضيحة التجسس الاسرائيلية، كانت بالتعاون مع دول اخرى، فيما شكلت حكومة تل ابيب، فريق تحقيق لبحث حقيقة استخدام برنامج تجسس إسرائيلي في تعقب زعماء دول ومعارضين حول العالم عبر هواتفهم الذكية، بالمقابل، أكدت منظمة العفو الدولية، دعمها نتائج التحقيق الخاصة ببرنامج "بيغاسوس"، الذي طورته مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، والذي أشيع أنه استخدم للتجسس على الناشطين والصحفيين والمعارضين.

 

تفاعل دولي

 فضيحة التجسس الأسرئيلية، حركة دول العالم التي وردت أسماء قادتها وزعمائها السياسيين في قائمة أهداف المراقبة المحتملة، فقد أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسلسلة من التحقيقات، في احتمال مراقبة محتملة لأرقام هواتفه.

كما ندّدت منظّمات أممية وحقوقية ووسائل إعلام والاتحاد الأوروبي وحكومات، بما كشفته التقارير الصحفية بشأن عمليات تجسس إسرائيلية على مستوى العالم استهدفت نشطاء وصحفيين وشخصيات عامة.

 

وعلى الرغم من تأكيد التحقيق الصحفي على أنّ قضية التجسس شملت شخصيات بارزة في العراق، إلا أنه إلى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي في العراق!

 

ورود هذه الشخصيات العراقية في قائمة التجسس على هواتفهم، دون غيرهم، يدل على أن الإستهداف ليس عشوائياً سواء من قبل إسرائيل او من قبل الدول التي ساعدتها على ذلك، بل يستند إلى أولوية وأهمية كبرى، لما تمثله تلك الشخصيات من لاعب أساس في الساحة السياسية العراقية.

 

 

ويبقى السؤال؛ لماذا لم يتفاعل العراق حاله حال الدول والمنظمات والحكومات، التي تورطت إسرائيل بمساعدة دول عربية في التجسس على هواتف قادتها وزعاماتها السياسية والدينية لما تمثله هذه القضية من إنتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية ويمثل تهديد للأمن القومي العراقي!؟

 

 

 

كتبه: محمد وذاح




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا