طالب رئيس تجمع السند الوطني النائب أحمد الأسدي، اليوم الاثنين، بإبعاد الحشد الشعبي عن الصراعات والخلافات السياسية، فيما أشار إلى أن دائرة اليأس والنقمة اتسعت ما أدى إلى خروج الجماهير للشوارع، سيما أن المرجعية بح صوتها وهي تطالب بالإصلاح ومعالجة الاخطاء حتى بح صوتها.

وقال الاسدي في بيان أن "المرجعية العُليا تحدثت كثيراً عن معالجة الخلل الواضح في ادارة الدولة وتوفير الخدمات الضرورية للناس وطالبت بالإصلاح ومعالجة الأخطاء حتى بح صوتها وبعد تراكم الفشل وعدم استماع المعنيين إلى نصح المرجعية اتسعت دائرة اليأس والنقمة فخرجت الجماهير الغاضبة".

وأضاف أنه "بعد إصدار فتوى الجهاد كانت أعداد المتطوعين كبيرة جداً وهذا العدد غيّر المعادلة النفسية للقوات الأمنية من خلال إضافة الزخم والدعم الشعبي والذي ترجم إلى الحشد الشعبي"، معتبرا أن "الحشد والفتوى سراجان من مصدر نور واحد هو نور الإمامة والمرجعية وأي تفريق بينهما سيضعف كل منهما"

وتابع الأسدي أن "فتوى المرجعية الدينية لم تكن مجرد ردة فعل على حدث كبير وإنما هي نتيجة متابعة مستمرة من قبل المرجعية لكل ما يجري من أحداث في العراق والمنطقة، وكانت ترى أن خطراً عظيماً يهدد العراق تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً فكانت الفتوى وكان الحشد، مبينا أن "الحشد الشعبي مقدس من قداسة الفتوى التي تشكّل على أساسها، والحشد مقدس كونه حمى الوطن ودافع عنه، والدفاع عن الوطن أمرٌ مقدس".

وأشار إلى إن "الحشد الشعبي هو من أهم الأجهزة الأمنية في الدولة ومع وجوده وقوته يشعر الجميع بالاطمئنان والقدرة على مواجهة التحديات لذلك نحن حريصون على دعمه وتنظيمه وتقويته"، موضحا أن "التهديد الأكبر الذي يمكن أن يواجه الفتوى والحشد هو زجهما في الخلافات والصراعات السياسية لأن ذلك سوف يفرغهما من محتواهما العقائدي والوطني وهو ما يتمناه أعداء العراق".