السلالة الهندية الضارية تدخل الى العراق من بوابة ذي قار

السلالة الهندية الضارية تدخل الى العراق من بوابة ذي قار

محمود المفرجي الحسيني

في الوقت الذي اكدت وزارة الصحة، عدم تسجيلها لاي حالة اصابة بفيروس كورونا من السلالة الهندية، الا ان هناك انباء اشارت الى وجود شكوك بوصولها للعراق عن طريق عراقيين وفدوا من الهند.

وقالت عضو الفريق الإعلامي الطبي في وزارة الصحة ربى فلاح، انه "لم نسجل اي اصابة بهذه السلالة لحد هذه اللحظة لكن كل شيء وارد.

واضافت لـ "دجلة"، ان "الفيروس بين فتره واخرى يغير من صيغته او خارطته الجينية ويتحور وممكن ان تظهر سلالات اكثر شدة بالاعراض وبالتأكيد السفر الى دول موبوءة ممكن ان تجلب سلالات اكثر خطورة من سابقتها، مشددة على ضرورة "الالتزام بالوقاية، حيث ان اخذ اللقاح سيمنع دخول سلالات جديدة اخرى او تفشيها".

وبخلاف هذا التصريح من وزارة الصحة، الا ان السلالة الهندية المعروفة بضراوتها والتي كثر الحديث عنها مؤخراً قد تكون وصلت العراق.

واكد الدكتور علي الخليفة، من مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار، استقبال المستشفى لمريض مشخّص بكوڤيد ١٩ بعد ٥ أيام من قدومه من الهند.

وقال الخليفة لـ "دجلة"، ان "نسبة الأوكسجين لديه (٣٣٪) مع سرعة التدهور (ساعات) لحالتة الصحية، داعيا الى الإلتزام بالوقاية".

وشدد رئيس فرع نقابة الأطباء في محافظة ذي قار، عبد الحسن النيازي، على ضرورة منع السفر من وإلى الهند مع ارتفاع الإصابات بكورونا.

وقال النيازي، إن "أحد المصابين دخل مستشفى في المحافظة يحمل أعراض المرض الوبائي، بعد عودته من الهند، مشيراً إلى أن “ذي قار لم تسجل رسمياً أي إصابة بالسلالة الهندية”.

وشدد على ضرورة “عزل العائدين من الهند لحين إجراء فحوصات لهم، ومنع السفر من وإلى الهند مع ارتفاع الإصابات”.

وتنامى الخوف من سلالة اسمها "بي 1.617" (B.1.617)، تم اكتشافها غرب الهند في تشرين الأول، حيث تعد "متحورة مزدوجة"؛ لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين السنبلة "الشوكة" (spike) لفيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي سارس كوف-2- وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.

الطفرة الأولى تُسمى "إي 484 كيو" (E484Q)، ويشتبه بتسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19.

أما الطفرة الثانية تُسمى "إل 452 آر" (L452R) عثر عليها على متحورة رُصدت في كاليفورنيا، وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى.

وهذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع.

تثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة "مقاومة" أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، والتي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس؛ لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي.

ولكن حتى في هذه الحالة، لم يثبت علميا أن المتحورة معدية على نحو أكبر، وذلك وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة، الذي نُشر في 8 أبريل/نيسان، "في هذه المرحلة لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي" في الهند.

ولكن خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت تقارير في عدة وسائل إعلامية عن سلالة متحورة جديدة في الهند هي طفرة ثلاثية، تم تحديدها في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.

مع أنه حتى اللحظة لا توجد أدلة قاطعة أن الموجة الحالية من وباء كورونا في الهند ناتجة عن السلالات الجديدة، إلا أن أعراضا قد لوحظت في هذه الموجة، وقد تكون مرتبطة بهذه السلالات، مثل الإسهال وآلام البطن والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وحالة الارتباك وضباب الدماغ (تشوش التفكير)، فضلا عن أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال.

وقال اطباء ، ان "هناك مرضى يعانون من الإسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، وحالة الارتباك، وضباب الدماغ، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق، ونزيف من الأنف والحلق بعيدا عن الأعراض المعتادة مثل التهاب الحلق، وآلام الجسم، والحمى، وفقدان الشم والذوق".

في غضون ذلك، قال سوميترا داس، عالم ومدير المعهد الوطني لعلم الجينوم الطبي الحيوي في الهند، إن السلالات ثنائية وثلاثية الطفرة، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، هي النوع نفسه من فيروس كورونا، وإن اللقاحات التي تعطى حاليا في البلاد فعالة في هذه المتغيرات.
وأخبر داس خلال ندوة عبر الإنترنت أن المتغيرين يشيران إلى السلالة نفسها "بي 1.617″، وقال "إن الطفرات المزدوجة والثلاثية متشابهة. كما أنها عبارة عن مصطلحات متراكبة، وقد تم استخدامها بشكل مختلف في سياق مختلف".

من جهتها، كتبت جيسيكا نيبس في "ديلي إكسبرس" (Daily Express) البريطانية إن معطيات تظهر من المستشفيات في جميع أنحاء الهند، من مثل الغثيان وآلام البطن وضعف السمع والقيء والإسهال والسعال، إلى جانب المظاهر الفموية والجلدية السائدة الأكثر شيوعا مع المتغير الحالي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا