حذر الامين العام للحزب الشيوعي، رائد فهمي، اليوم الاحد، من عدم تغيير الواقع الحالي للبلد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال فهمي في تصريح لموقع قناة "دجلة" الفضائية، ان "اعادة الاصطفافات والبحث عن صيغ جديدة للتحالف في الانتخابات المقبلة، لا ينسجم مع الازمة التي يمر بها البلد، ونمو الضغط والحراك الشعبي الذي جسدته ثورة تشرين".

واضاف، ان "الكثير من المشاكل والازمات وصلت الى حد انه لا يمكن ادارة الامور واستمرار الاوضاع ، بنفس طريقة ما قبل ثورة تشرين باعتبار ان الانتفاضة هي حدث جوهري، كان احد مطالبها اقامة انتخابات مبكرة".

واوضح "عندما طرحت الانتفاضة موضوع الانتخابات المبكرة وتبنتها حكومة الكاظمي، فيعني انه لا يجب ان تكون الانتخابات كسابقاتها لما عرف عنها من تزوير ولدت منها نفس المنظومة الحالية".

وعدّ، ان "التغيير هو موضوع الصراع الحالي، والانتخابات يجب ان تكون منطلقا للتغيير، واذا لم يكن هناك تغيير معناها ان عناصر الازمة سوف تستمر، وستكون الخطورة متمثلة بفقدان الناس للثقة، وحينها سيلجأ الناس الى الشارع باعتبار ان العملية الديمقراطية والانتخابية محكومة بعوامل لن يسمح الرأي العام المتطلع للتغيير ان يوجد نفس بنية البرلمان والحكومة".

وتابع، ان "التغيير اصبح ضرورة يفرضها الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وازاء هذه الحقيقية فان القوى ما زالت تتموضع، في مقابل حركة احتجاجية من شباب يريدون مطالب مشروعة للتغيير".