كشف النائب المسيحي السابق جوزيف صيلوا، اليوم الجمعة، أن جرافات تابعة لجهات متنفذة تقوم بهدم ونقل السور الاثري لمدينة نينوى الاشورية، مناشدا الحكومة بالتدخل فورا قبل حصول كارثة ضياع الارث الحضاري للبلاد. 

 

وقال صليوا في تصريح لـ"دجلة"، إن "جرافات تابعة لجهات متنفذة في نينوى تقوم بتهديم ونقل والسور الاثري لمدينة نينوى الاشورية تحت سمع ونظر ومعرفة السلطات المحلية في المحافظة"، متسائلا "هل تعلم الحكومة اين تذهب الحجارة والعوالم الخاصة بالسور ومن هي الجهة التي تتسلم تلك الاثار أم أنها كارثة جديدة؟". 

 

 وأضاف إن "وزارة الثقافة والاثار يجب ان يكون لها موقف واضح وحاسم لايقاف هذه الهجمة المسعورة التي تهدف إلى تدمير الإرث الحضاري والأنساني"، مشيرا إلى أنه "لا يحق لأي شخص ان يتطاول على الاثار وإزالتها عن الوجود، واذا اختفى السور فنحن نحمل الوزارة والحكومة تلك المسوؤلية التأريخية في حال عدم اتخاذ الموقف تجاه هذه الجريمة" .

 

وأوضح صليوا أن "الدولة العراقية في السابق اكتشفت الاثار  منذ عقود بعيدة ووضعت يدها عليها ضمن قانون حق التصرف بالاملاك الخاصة كونها ارث حضاري ويتم تعويضهم بدل تهديمها"، مستدركا "كيف يعقل لرئيس الوزراء ووزير الثقافة السكوت عن تهديم اعرق الحضارات في حين ان جميع الدول تنفق المليارات من الدولارات للحفاظ على ارثها الحضاري!!".

 

يشار إلى أن آشور هي المدينة الدولة التي أصبحت عاصمة المملكة الآشورية القديمة، اسمها القديم (بال تـِل) وشكلت مع نينوى وأربيل المنطقة النواة للمماك الآشورية المتعاقبة.

تقع علي بعد 60 ميل جنوب مدينة الموصل حاليا بشمال العراق على ضفاف نهر الدجلة وكانت مدينة آشور العاصمة للمملكة الآشورية في شمال وادي الرافدين (العراق) سنة 2500 ق.م.