وجه الامين العام لحزب الحق احمد المساري، اليوم الاحد، العتب لسفارة الفاتيكان في العراق كونها لم تضع تمثيلا للمرجعية الدينية للمكون السني في زيارة الحبر الاعظم قداسة البابا إلى العراق، كما اتهم منظمي الزيارة بـ"التقصير أزاء السنة"، لافتا إلى أن قداسته تحدث عن المظلومية ولم يتطرق إلى الظلم الاكبر الذي وقع على النازحين، سيما أهالي جرف الصخر وغيرها من مناطق السنة.

 

وقال المساري في تصريح لـ"دجلة"، إن "غياب السنة عن جدول زيارة البابا سببه التقصير من نظمي الزيارة ومن قبل سفارة الفاتيكان على اعتبار ان الزيارة"، لافتا إلى أن "البابا زار المرجعية الدينية في النجف وزار كنائس المسيحيين وكذلك كردستان على اعتبار انه اقليما في العراق، لكنه لم يزر اي مرجعية دينية تمثل البلد بالنسبة للمكون السني، وكان كان المفروض ان تكون هناك زيارة إلى جامع ابو حنيفة النعمان الذي يتبعة اكثر من مليار مسلم ليشعر جميع العراقيين بأنهم معنيون بالزيارة".

 

  

وأضاف ان "البابا تكلم عن المظلومين لكنه للأسف غاب عنه ذكر مظلومية النازحين ومنهم اهالي جرف الصخر ومأساتهم وكذلك المغيبين بفعل سلاح الميلشيات المنلفتة خارج اطار الدولة، سيما انه جاء لكل العراقيين وكلامه كان لكل العراقيين وعلى الساسة العراقيون ان يفهموا رسالة البابا عندما قال فليصت السلاح لتجاوز الاخطاء".

 

وأوضح المساري "نحن مرحبون كثيرا بزيارة البابا ونعتبرها تاريخية ولكن تاثيرها سينتهي بمجردة مغادرته العراق اذا لم يكن لها فعل على الارض وعلى السياسيين أن يطبقوا ما قاله البابا"، لافتا إلى أن "البابا يعلم جيدا مدى الظلم الذي وقع على العراقيين ككل ويعرف واقع الخدمات المتردي".