علاوي يحدد المسار الانسب إلى طريق الإصلاح

علاوي يحدد المسار الانسب إلى طريق الإصلاح

دعا زعيم ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، الأحد، إلى عقد مؤتمر وطني يشارك فيه ممثلين عن المتظاهرين السلميين وبعض الاتحادات والنقابات لإعادة ترميم العملية السياسية، فيما أشار إلى أن هذا هو المسار الانسب لإصلاح العملية السياسية في العراق.


وقال علاوي في بيان ورد إلى "دجلة"، ان "العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود او يكاد، بعد ان تم مواجهة الحركة الشبابية الإصلاحية السلمية بإستعمال الترويع والعنف المُفرط، والإغتيالات المُشابهة للتي كانَ يقوم بها نظام صدام، والتي تجددت وبقوة في بغداد وعدد من المُحافظات".


وأضاف أنَّ" المُحاصصة البغيضة لم تكن في حسابات المُعارضة العراقية التي كانت تواجه نظام صدام الدكتاتوري وقد اضحت اليوم قاعدة للعملية السياسية، وحتى إجتثاث البعث المسيس وليس القضائي الذي كان متفق عليه، اذ ادى ذلك كله، وغيره، الى تكوين بؤر قوية معادية للنظام والعملية السياسية".


وزاد "ان فكرة الاحتلال لم تكن في بال بعض القوى المعارضة ولم تكن مقبولةً لديهم، انما كان المقبول تشكيل حكومة ذات سيادة ناجزة ، ومما يؤسف له اليوم ان العراق تراجع ليكون مسرحا لتأثيرات لقوى إقليمية ودولية تعبث به وتتصارع على حساب شعبه الكريم، حتى أصبحَ قرار هذه الدول هو الأساس وليس قرار العراق".


واشار علاوي الى ان "الأجواء مع الكرد قد تعقدت، وهم الذين فتحوا أبوابهم أمام المُعارضة العراقية وقواها المُتعددة لإسقاط نظام صدام، ووصل الامر الى حدود الرغبة بالانفصال لدى البعض، كما لم يكن بالحسبان اطلاقا استشراء الفساد بالشكل الذي اصبح فيه احد ابرز مشاكل العملية السياسية، ناهيك عن إنتشار السلاح المُنفلت وفقدان الأمن والاستقرار وإعتماد مبدأ الاستقواء بالخارج، بل حتى ما اقترحناه من تشكيل قيادة عامة للقواتالمسلحة تضم بالاضافة الى القوات المسلحة العراقية ممثلين عن البيشمركة و الحشد المقاتل تكون كلها في امرة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي لم ير النور رغم انه حظي بموافقة شخصيات مهمة في مقدمتها مسعود البرزاني و عادل عبدالمهدي عندما كان رئيسًا للوزراء".


وشدد علاوي على ضرورة ان "تتداعى بعض القوى السياسية التي ناهضت نظام صدام، وأرست معالم العملية السياسية إلى عقد مؤتمر وطني يشارك فيه ممثلين عن المتظاهرين السلميين وبعض الاتحادات والنقابات لإعادة صياغة ما مطلوب من إصلاح للعملية السياسية وإعادة تعريف اسسها واطرها ومنطلقاتها بعد ان فقدت تلك الصفات، ورسم خارطة طريق لمستقبل البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية لمنع إنزلاق العراق إلى ما هو أسوأ، وخوفا من حصول مُشاحنات مُسلحة، خاصةً وأنَّ السلاح أصبحَ في مُتناول الجميع" .


ورأى إنَّ "مؤتمراً كهذا لربما يصل بالعراق إلى طريق الإصلاح و البدء بإتخاذ الإجراءات الجذرية لترميم الأمور، إبتداءً من الدستور مروراً بتحقيق النزاهة في الإنتخابات وان كانت بحدود السبعون في المائة، وصولاً الى قطع دابر الفساد وإيقاف السلاح المُنفلت وتشكيل الأدوات اللازمة لكل ذلك".


وختم علاوي بيانه "ليكن ماحصل من كبوات دافعاً للعمل لانقاذ العراقيين من شرور ماحل بهم بسبب نظام صدام والحصار و العملية السياسية مستفيدين من اصلاح مايمكن اصلاحه من التجارب السيئة الى ان ان يكتب الله عز وجل الكرامة والاستقرار والأمان لشعبنا الكريم وبلادنا العزيزة".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا