أعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الجمعة، اتخاذها حزمة من الإجراءات الوقائية لكسر سلسلة انتشار فيروس كورونا.
وذكرت الوزارة في بيان انه "منذ انطلاق جائحة كورونا دأبت الصحة على اطلاع الرأي العام في العراق بشكل علمي وشفاف على الموقف الوبائي اليومي، وانها تتبنى وتنشر الحقائق العلمية من خلال لجانها الاستشارية العلمية واللجان المتخصصة التي ترصد مستجدات جائحة كورونا، وتحلل البيانات وتعطي التوقعات المستقبلية التي تستند عليها وزارة الصحة بالتنسيق مع المؤسسات الصحية العالمية".
واضاف البيان، ان "وزارة الصحة أكدت خلال البيانات المتكررة من إمكانية تصاعد نسب الاصابات وتدهور الوضع الوبائي، نتيجة الاستهانة بالتعليمات والاجراءات الصحية الوقائية من قبل اغلبية المواطنين، وتعمدهم عدم ارتداء الكمامة، وعودة الحياة الى طبيعتها بكل مرافق الحياة، سيما اقامة مجالس العزاء والافراح والتجمعات الانتخابية والمؤتمرات، وعدم التزام مؤسسات الدولة بالاجراءات الوقائية داخل مؤسساتهم".
وأشار إلى "استئناف النشاطات الدينية ذات التجمعات البشرية كصلاة الجماعة وزيارات المراقد الشريفة والاسواق والمولات والمطاعم والمقاهي والمتنزهات، وعودة التزاور و الانشطة الاجتماعية، واستئناف العادات الاجتماعية من تبادل التحية بالمصافحة والمعانقة والتقبيل".
واوضح البيان، ان "من الاسباب الكارثية لضعف الالتزام واتباع الاجراءات الوقائية، وجود جهات تشكك بشكل علني بوجود الفيروس اصلا، بدون محاسبة الجهات القانونية، او اعتقاد البعض أن الفيروس قد ضعف وانحسر نتيجة تناقص الاصابات في الاسابيع الماضية" ، لافتا الى ان "يروج البعض لفكرة الوصول الى المناعة الجماعية ولا وجود لاي خطر من الفيروس".
واكد البيان ، انه "لهذه الاسباب وغيرها من الاسباب غير العلمية، والتي لم يثبت وجود أي دليل عليها ساهمت بعودة الارتفاع في نسب الاصابات والوفيات خلال الايام الماضية، مشيرا الى ان "وزارة الصحة والبيئة تؤكد جاهزيتها في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية والتوعوية وترصين البنى التحتية، الا ان بقاء الوضع العام من قلة الالتزام وضعف الاجراءات الوقائية، سيؤدي الى فقدان السيطرة على الوباء وما ينتج عن ذلك من مشاكل لايحمد عقباها".
وشدد البيان على "تعامل وزارة الصحة بمهنية عالية ومسؤولية وطنية في إطلاق تحذيراتها للتنبيه الى خطورة تعريض الامن الصحي وسلامة المواطن الى تحديات جديدة في ظل ازمة اقتصادية وسياسية محلية واقليمية ودولية ، تجعل البلاد تواجه اياما عصيبة نتيجة تجاهل المواطنين والجهات المعنية بالبيانات الصادرة عن وزارة الصحة وبالالتزام بالاجراءات الوقائية"، داعيا "المواطنين كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية بكافة اشكالها الى تطبيق الاجراءات الوقائية والالتزام التام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين"
وبين ان "وزارة الصحة ستعمل من خلال اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على تفعيل حزمة من الاجراءات الوقائية خلال الايام القادمة لكسر سلسلة انتقال العدوى، وفي حال استمرار الاصابات بالارتفاع فسيتم اتخاذ قرارات اكثر شدة وصرامة لمنع تفاقم الوضع الوبائي وحماية الموسسات الصحية من فقدان السيطرة على الوضع".
ودعا بيان وزارة الصحة "القنوات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر للقيام بدورهم المسؤول وتكثيف جهودهم لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية"، مقدما في الوقت نفسه "الشكر والتقدير لكوادر الجيش الابيض للجهود التي يبذلونها في المؤسسات الصحية، والجهات الساندة لجهود وزارة الصحة في مواجهة الوباء".