اعتبر رئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات الباحث في الشأن الإيراني أحمد الياسري، اليوم الثلاثاء، أن تأجيل الانتخابات وتغيير موعدها إلى العاشر من تشرين الأول المقبل جاء برغبة من إيران، فيما ذكر أن بقاء وكلاء ايران المحليين في السلطة تعني استمرار الضغط الايراني في التفاوض مع امريكا.

 

وقال الياسري في تصريح لـ"دجلة"، إن "ايران وعبر وكلائها المحلين يحاولون الاستمرار باكمال الدورة الانتخابية لتحقيق المصالح الإيرانية والضغط على القوى السياسية العراقية"، مضيفا أن "بقاء وكلاء ايران المحليين في السلطة تعني استمرار الضغط الايراني في التفاوض مع امريكا".

 

وأشار إلى أن "هناك خشية ايرانية من اجراء الانتخابات في موعدها على اعتبار ان تغيير المزاج العراقي بعد ثورة تشرين سيؤدي لسقوط الكتل المرتبطة بايران التي تسيطر على صناعة القرار السياسي العراقي"، مبينا أن "هناك تدوير زمني من خلال تعطيل عمل الحكومة للضغط باتجاه تاجيل الانتخابات النيابية، اضافة الى ان بعض الكتل التي تتبنى ثورة تشرين".  

 

وأوضح الياسري أن "الخشية الحالية هي من تكوين كتل سياسية مرتبطة بثورة تشرين وهي قادرة على تحقيق التوازن والضغط الشعبي في الشوارع  وساحات الاحتجاج على العملية السياسية".

 

 وأكد الياسري أن "الوضع الحالي مثالي للقوى السنية والشيعية من اجل تحقيق مكاسب سياسية مع تاجيل الانتخابات وهي متناغمة مع التوجه الايراني".

 

وصوت مجلس الوزراء بالاجماع في جلسته التي عقدها، اليوم الثلاثاء، التي استضاف خلالها رئيس واعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على تحديد العاشر من شهر تشرين الاول المقبل، موعداً لاجراء الانتخابات المبكرة.