كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة بوند بأستراليا، عن أن النسيان قد يعطى مؤشرا هاما على كفاءة خلايا المخ وكفاءة الدماغ.

وأوضحت الدراسة أنه قد يكون النسيان ميزة وتدل على قدرة الشخص على التفكير المستمر وأن خلايا المخ تعمل بكفاءة عالية، مستندة إلى أن عادة النسيان تصاحبها تغيرات في نشاط المخ الذى يرمز الى فاعلية أحد مناطق الذاكرة، وكيفية سعى نظام الذاكرة البشرية الى تحقيق كفاءة حتى إذا اغلفت بعض الرموز أو الذكريات.

وأشارت الدراسة الى أن الأشخاص المصابين بفرط التذكر في كل شيء في حياتهم، وعلى الرغم من أن هذا يبدو وكأنه إنجاز رائع ، إلا أنه يأتي مع جانب سلبي لأن لديهم هذه الكمية الهائلة من المعلومات الموجودة ويصبح من الصعب جدًا التركيز على مهمة ما.

وأوضحت أيضا أن النسيان يساعد على تغيير فضاءنا العقلي ومدى كفاءة المخ، نظرا لأن العقل البشرى يملك غرسات شبكية تمكن المخ من التفاعل بشكل مصطنع مع نظام الذاكرة لدى الانسان.

وأكدت الدراسة أن الذاكرة البشرية تتكون على شكل شبكات متداخلة، يتواجد في كل شبكة معلومات تتعلق بمفاهيم محددة وترتبط تلك الشبكات ببعضها البعض وعند التفكير في مفهوم ما من تلك المعلومات يتم استرجاع عمل تلك الشبكات مجددا، ويحدث النسيان عندما يتم قطع تلك الشبكة بسبب حدوث تشويش أو تدخُل يضعف القدرة على التركيز؛ فتنخفض قدرة الشخص على تذكر المعلومات حتى خلال فترات قصيرة .