قال الخبير الاستراتيجي اللواء الركن المتقاعد عماد علو، اليوم الاحد، إنه من غير المتوقع أن ينهج الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن نهجاً تصالحياً في بداية حكمه مع إيران، فيما أكد أن العراق سيكون الساحة للرد الإيراني على مقتل العالم النووي فخري زاده.

وأضاف في تصريحات نقلتها "الشرق الأوسط"، أن "بايدن سوف يبقي على العقوبات المفروضة على إيران، وعلى سياسة التشدد حيالها خلال المرحلة المقبلة، خاصة خلال السنة الأولى من حكمه"، مبيناً أن "تصريحات بايدن مؤخراً بشأن إيران تعد مؤشراً على ما يريد نهجه عند تسلمه مقاليد الإدارة في البيت الأبيض".

من جهة أخرى أوضح علو أن "قرار واشنطن بتخفيض دبلوماسييها في العراق، قد يكون مؤشرا لدى القيادات العسكرية الأميركية والإسرائيلية إلى أن العراق سيكون هو الساحة للرد الإيراني المحتمل على مقتل العالم النووي فخري زاده، فضلاً عن أن هناك فصائل مسلحة عراقية باتت لديها خبرة في أساليب الرد واستهداف المصالح الأميركية في العراق، مثل قصف السفارة أو القواعد العسكرية أو أرتال الدعم اللوجيستي".

وأكد أن "اميركا ستقوم بإجراءات أخرى، مثل زيادة الطلعات الجوية لمراقبة ما يحصل على الأراضي العراقية، وكذلك وجود دوريات جوية أميركية - إسرائيلية يمكن أن تكون في الأجواء العراقية، لكي تكون هناك سرعة في الرد على أي استهداف بالصواريخ الباليستية الإيرانية أو طائرات مسيرة أو صواريخ يمكن أن تطلقها الفصائل المسلحة ضد أميركا".