اعتبر السياسي المستقل ابراهيم الصميدعي، اليوم الاثنين، ان صانع القرار ليس "سوبرمان" لحل الملفات المعقدة.، مؤكدا انه من الشخصيات الرئيسة التي عملت لايصال مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء معلقا "انا احترم الكاظمي وله مواقف معي لاتنسى".

وبين الصميدعي خلال حديثه لبرنامج "القرار لكم" قبلت بمنصب مستشار رئيس الوزراء من دون اجر لكنني انسحبت "اخويا" لانني لم اجد المساعي لانجاز العمل الحقيقي، واضاف "انا قلتها لرئيس الوزراء ان تفكيك الميليشيات لن يتم باستعراض القوة لان هذه المنظومة متغلغلة على مر 17 عاما في جسد الدولة مؤسساتها وعقيدتها وتشكل على الاقل ربع العقيدة الشيعية"، معتبرا ان ان الغلبة ستكون للميليشيات اذا ما ذهب الكاظمي الى المواجهة، على حد تعبيره.

وبشأن اغلاق السفارة الاميركية في بغداد اكد الصميدعي دقة المعلومات التي تتحدث بهذا الخصوص، وقال "الانسحاب الاميركي معناه ان واشنطن غير مستعدة لخوض المعركة مع الفصائل الى جانب الكاظمي ولو ارادت ذلك لأرسلت جنودها الى العراق".

كما اضاف الصميدعي ان النظام الذي اسسته واشنطن بعد 2003 سيسقط بخروج قواتها، مبينا ان البيت الشيعي يتحمل مسؤولية ما وصل اليه حال العراق اليوم.

كما اعتبر الصميدعي خلال اللقاء ان اللادولة في العراق اقوى من الدولة وعلى القوى السياسية التنازل للكاظمي، مبينا ان كل حزب سياسي هو دولة ويمتلك منظومة اقتصادية وعسكرية، داعيا الى ضرورة فتح حوار شيعي - شيعي مباشر وبرعاية الكاظمي كونه يمثل فرصة حقيقية في انتقال جيلي.