التميمي لفصائل المقاومة: اميركا لن تخرج من العراق مهزومة

التميمي لفصائل المقاومة: اميركا لن تخرج من العراق مهزومة

اكد الباحث في الشأن العراقي غيث التميمي، اليوم الجمعة، ان مايربط بين الاوضاع في لبنان والعراق هو ضعف الدولة، مضيفا ان العراق يعاني من غياب الدولة ومؤسساتها منذ 2003 وحتى الان

وبين التميمي، خلال حديثه لـ"دجلة" ان السلاح خارج اطار الدولة اثر سلبا على بناء دولة مؤسسات في العراق، مشيرا الى ان كل الوزارات مسيسة كونها مرتبطة بالاحزاب بصورة مباشرة، وتابع قائلا ان "هيمنة الاحزاب على مجالس المحافظات افرغتها من مهمتها الاساسية التي تتعلق بتقديم افضل الخدمات للمواطن".

ورأى الباحث في الشأن العراقي ان النفوذ الاقليمي والصراعات السياسية في العراق ولبنان تسبب بازمات يعاني منها الشعبين وان هيمنة الاحزاب على موارد البلدين تسبب في استفحال الفساد، لافتا الى ان الاتهامات بشأن ذهاب اموال نفط البصرة الى اقليم كردستان هو محاولة من الاحزاب للتغطية على سرقة هذه الاموال"، واضاف التميمي ان حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لديها الفرصة في اعادة بناء دولة مؤسسات.

كما اكد التميمي ان هناك فرقا بين السلاح الدستوري والسلاح المقدس، مبينا ان السلاح المقدس يزاحم سلطة الدولة وليس له اي ضوابط وموزع بيد جهات لاتحكم علاقتهم مع الدولة اي ضوابط او قوانين، والشعارات التي نسمعها بشأن هذا السلاح هي محاولة لشرعنة السلاح خارج اطار الدولة، واشار التميمي الى ان سلطة السلاح في العراق ولبنان اعلى من سلطة الدستور والقانون.

واعتبر التميمي ان نفي امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله علاقته بمرفأ بيروت غير منطقي وكان موقفه حياديا لا اكثر، معتبرا ان حادثة مرفأ بيروت ستتكرر في العراق وباقي الدول "نصف الشرعية" كما وصفها لغياب السلطة، ورأى الباحث في الشأن العراقي ان المهدد الاكبر للمنطقة والعالم اليوم بات تمرد الولي الفقيه ومنظومته المتمثلة بفصائل المقاومة، ووجه رسالة الى فصائل المقوامة مفادها ان الولايات المتحدة لن تخرج من العراق مهزومة وقد تلأ الى الضغوط السياسية والاقتصادية وقد يتكرر سيناريو حصار 1991، واكد ان وضع العراق في 2021 لن يكون كما هو الان وعلى القوى السياسية معالجة مشكلة سلاح الميليشيات ورسالة واشنطن واضحة فهي تريد عراقا يمتلك سيادة حرة بعيدا عن هيمنة ايران.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا