بيان حركة رافضون حول الحوار الاستراتيجي المقبل بين بغداد و واشنطن

بيان حركة رافضون حول الحوار الاستراتيجي المقبل بين بغداد و واشنطن

ونحن على اعتاب الحوار الاستراتيجي بين بغداد و واشنطن المزمع عقده منتصف الشهر الجاري فإن ضياع بوصلة المفاوض العراقي الذي يمثله بالعادة وزير خارجيته وهو غير الموجود اصلاً يعد من اهم عناصر ضعف الجانب العراقي، فضلاً عن اختلاف الرؤى بين ساسة الكرد الموالين لامريكا و المتمسكين بحقيبة الخارجية وبين ساسة الشيعة المرتبطين ولائياً بايران الطامحة بانهاء التواجد الامريكي في العراق ليخلو لها الجو.. مع غيابٍ كامل للدور السني الذي يفترض أن يكون رأيه السياسي حاضراً في هذا الحوار.. وفي المقابل هناك طرف امريكي محترف موحد الصف ويعلم بالضبط ما يريد و مستند على منظومة عمل كاملة تتعامل مع هذا الملف منذ سنوات.. وحيث أننا لا نكاد نلمس جدية لدى الجانب العراقي في التعامل مع هذا الملف الحساس لانشغال الحكومة بتركة مثقلة بالمشاكل والاخطاء الاستراتيجية الموروثة من الحكومات الماضية والانفعالات الاستعراضية للنواب الشيعة الذين يتناسون أن الاحتلال الامريكي هو صاحب الفضل عليهم وعلى غيرهم لشغل مواقعهم الحالية، فضلاً عن جائحة كورونا المعطلة للحياة ولكون الحكومة ناقصة التشكيل ومكلفة بمهام التهيئة للانتخابات القادمة، ولان البرلمان الحالي فاقد لشرعية تمثيل الشعب كونه مولود غير شرعي نتج عن اكبر عملية تزوير في التأريخ فان مقتضيات المصلحة الوطنية تحتم على من هم في موقع المسؤولية الان أن يتعاملوا مع الحقائق آنفة الذكر كواقع يمثل تحدياً حقيقياً يفوق امكانياتهم السياسية المحدودة ويباشروا فوراً باجراء ترتيبات تأجيل هذا الحوار الى أجل غير مسمى وابقاء العلاقة مع واشنطن على ماهي عليه لحين مجيء حكومة وبرلمان يمثلان الشعب العراقي بشكل شرعي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا