جدد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دعوته لتوزيع جزءاً من واردات النفط العراقي على الشعب العراقي بصورة متساوية، عبر فتح حسابات مصرفية لهم يتم إيداع المبالغ في حساباتهم.

جاء ذلك في كلمته الأسبوعية التي ألقاها، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة على جمعٍ غفير من المؤمنين من داخل وخارج العراق؛ حيث إنتقد سماحته خلال حديثه، حالة حصر الإمكانات كلها بيد الدولة الأمر الذي سيؤدي إلى تضخم الدوله على حساب المواطن، وعزوف الشباب عن النشاط الصناعي والزراعي والتجاري، والإتكال -بدلاً عن ذلك- على العمل في القطاع العام والمؤسسات الحكومية والأمنية.

وبيّن سماحة المرجع المدرسي، أن النظام العراقي هو ديمقراطي موجه، وبذلك لا وجود للنظام الإشتراكي في الاقتصاد العراقي، مشدداً على ضرورة الدعم المباشر للمشاريع الإقتصادية الخاصة للمواطنين، عبر توفير قروضٍ عديده للمواطنين، بهدف الاستثمار في الزراعة والصناعات الصغيرة؛ الأمر الذي إعتبره، من أهم سبل توفير فرص العمل، والتنمية الإقتصادية الوطنية، مضافاً إلى دورها الكبير في.
وعلى صعيدٍ متصّل، أكد سماحته على أولوية الشركات الوطنية في مهام تنقيب وتكرير النفط، مبيّناً أن إعطاء الفرصة للشركات العراقية في هذا المجال سيؤدي إلى إمتصاصٍ لحالة البطالة المستشرية، رغم وجود كوادر وخبرات وطنية في هذه المجالات.