بمشاركة العراق والأردن ولبنان، عقدت مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع الحكومة الكندية، أول مؤتمر "رفيع المستوى" حول تمكين المرأة اقتصاديا في المشرق.

وجاءت فكرة عقد المؤتمر نتيجة مخاوف الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف والجهات المانحة، من تدني مستوى مشاركة المرأة اقتصاديا في المشرق، خاصةً في العراق والأردن ولبنان، بحسب بيان المؤتمر المنشور على صفحة الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.

الحكومة العراقية من جهتها قدمت خلال المؤتمر رؤيتها حول زيادة معدل مشاركة النساء في القوى العاملة بنسبة 5% خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أنها ستلتزم، على سبيل الذكر لا الحصر، بتعزيز الأطر الاجتماعية والتشريعية والإدارية؛ ودمج النوع الاجتماعي في السياسات والميزانيات؛ وإصدار الإحصاءات والتقارير المتعلقة بالنوع الاجتماعي وتعزيز قدرة الإدارات العامة؛ وزيادة الوعي بين موظفي القطاع العام والقطاع الخاص وفي المجتمع ككل بشأن أهمية المساواة بين الجنسين؛ وزيادة عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تديرها الإناث من خلال توفير إمكانية الوصول إلى التمويل وتبسيط الإجراءات ذات الصلة؛ وتقليص الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم بهدف بناء الرأس المال البشري.

وبعد الجهود التي بذلها المشاركون في المؤتمر الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، كانت النتيجة قرار من الحكومة الكندية تعلن فيه تبرعها مبلغ 20 مليون دولار كندي لتمكين المرأة في كل من العراق والأردن ولبنان، أي أن حصة المرأة العراقية من هذه المنحة (عدد الإناث في العراق يبلغ 18 مليونا و862 ألفا و929 نسمة وبنسبة 49% من مجموع السكان، وفق أحدث دراسة للجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط) لا تتجاوز 6.6 مليون دولار، أي بواقع 0.37 دولار تقريبا لكل أنثى في العراق.