أصدرت محكمة جنايات بابل، اليوم الاثنين، حكماً بالحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات ضد رجل لم يأبه بتهديد زوجته بالانتحار بعد مشكلات عائلية .

وقالت مجلة القضاء ، إن " شهود العيان تحدثوا امام المحكمة في دوري التحقيق والمحاكمة وهم كل من شقيق المتهم وزوجته وذوي المجنى عليهم تفاصيل الحادثة، مشيرين الى ، إن "الزوجة اكتشفت علاقات غير مشروعة يمارسها الزوج مع اخريات".

وتبدأ تفاصيل الحادثة بحسب الشهود عندما طلبت الزوجة من شريكها الدخول الى الغرفة للحديث حول مشكلاتهم الا انه رفض الدخول، فهددت بالانتحار حرقا، لكن الزوج ردد العبارة الشعبية "(يطبج طوب)..احرقي نفسك"، بحسب اقوالهم.

وقال الشهود بحسب البيان ، إن " الزوجة وضعت على راسها مادة النفط الابيض بعد استخراجها من المدفأة في الغرفة وقامت باشعال نفسها، ثم خرجت من الغرفة وهي محاطة بهالة من النيران، فهرع اليها الزوج وشقيقه لاخمادها، لكن بعد فوات الاوان نقلت الى المستشفى وهي تلفظ انفاسها الاخيرة وتم هناك تدوين الحادثة على لسانها قبل ان تفارق الحياة ".

وأضاف البيان ، أن" المحكمة دونت اقوال المتهم والشهود واطلعت على جميع الاسباب التي دفعت لاقدام الزوجة على الانتحار اخذة بالاعتبار الوضع النفسي والاستفزاز الخطير الذي مارسه ضدها شريكها واقترنت شهادة الزوجة بشهادة المدعين بالحق الشخصي والشهود الاخرين الذين اجمعوا على الظروف التي دعت المجنى عليها الى الانتحار وما صدر من المتهم من كلام استفزازي وتصرفات اخرى تتعلق بالحياة الزوجية للطرفين، وعدت المحكمة كل ذلك مع محضر الكشوفات والتقارير الطبية ادلة كافية لادانة المتهم بـ "التحريض على الانتحار".

ورأت المحكمة ان "فعل المتهم ينطبق وحكم المادة ٤٠٨/ ٢ من قانون العقوبات العراقي (التحريض) لكون المجنى عليها لم تتم الثامنة عشرة فقررت تحديد عقوبة المتهم بمقتضاها وهي الحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات عن جريمة التحريض على انتحار زوجته، والعقوبة تأتي استنادا لاحكام المادة ١٨٢ / أ الاصولية .