أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، 10 كانون الثاني، 2018، تلقي بلاده طلباً بالوساطة لحل الخلافات بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان، مشيراً إلى أنه سيجري زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، إنه “سبق وأن تحدثنا مع مسعود البارزاني عن سيناريوهات ما بعد الاستفتاء”، مضيفاً أنه “كانت هناك عدة أحزاب في أربيل ترفض إجراء الاستفتاء الذي قسم العديد من المناطق. ورغم أخطاء قادتهم لكننا لم نعاقب الكورد أبداً”.

وتابع: “تلقينا طلباً للوساطة لحل الخلافات بين بغداد وأربيل، وسنزور بغداد في 21 كانون الثاني لبحث هذا الأمر مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي إلى جانب مناقشة قضايا ثنائية”.

وأشار إلى أن “موقف حكومة إقليم كوردستان من قرار المحكمة الاتحادية كان إيجابياً ونيجيرفان البارزاني التزم بالاتفاقيات”، مشدداً على أنه “متى ما التزمت أربيل بالدستور العراقي فإننا سنقوم بدعمها”.

ولفت الوزير التركي إلى أنه “يجب أن تتوصل بغداد وأربيل إلى اتفاق وينبغي إخضاع المنافذ الحدودية لسيطرة الحكومة المركزية والتزام أربيل بالدستور العراقي”، مبيناً أن ” الكورد يملكون حقوقاً في الدستور”.

وأردف قائلاً: “خلال زيارته إلى أنقرة، بحثنا مع العبادي (محاربة) حزب العمال الكوردستاني”، موضحاً: “نساعد بكل ما يمكن لتقوية مكانة العراق في المنطقة”.

وما زال التوتر سيد الموقف في العلاقات بين أربيل وبغداد، على خلفية إجراء استفتاء الاستقلال في 25 أيلول الماضي الذي صوت فيه مواطنو الإقليم بنسبة 92.73 في المائة بنعم، خاصة مع سيطرة القوات العراقية على مناطق كوردستانية عديدة في 16 اكتوبر الماضي وعلى رأسها كركوك، كما أوقفت بغداد في 29 أيلول الماضي الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.