اكدت صحيفة القدس العربي، السبت، ان تنظيم داعش استعرض برتل ضمن الياته العسكرية قواته في منطقة الجزيرة غرب الموصل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر امني خاص، ان التنظيم "حاول إرسال رسالة أنه لا يزال يمتلك القدرة على العودة من جديد ومقاتلة القوات الأمنية والسيطرة على المدن مرة أخرى".

وعزا المصدر اسباب تنامي سيطرة داعش غرب الموصل إلى "انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق وانشغالها في معارك تحرير قضاء الحويجة، الأمر الذي أدى إلى ظهور التنظيم من جديد بشكل علني مستعرضاً بقواته".

واضاف ان "القوات العراقية الموجودة هناك تتعرض لكمائن بين الحين والآخر أثناء عبورها تلك المناطق، حيث يقوم التنظيم بنصب الكمائن واستهداف الجنود مستخدماً أساليبه القتالية الأولى في حروب الاستنزاف".

واوضح ان عناصر التنظيم بدأوا يتنقلون ما بين مناطق غرب الموصل وصولاً إلى مناطق صلاح الدين والأنبار، حسب المعلومات الاستخباراتية التي تتلقاها القوات العراقية، ولكن يصعب اقتفاؤهم لاستخدامهم طرقا متعددة ولمعرفتهم بجغرافية وطبيعة الأراضي في تلك المناطق التي عاشوا فيها من زمن".

وحسب شهود عيان في قرى غرب الموصل، فإن "عناصر داعش أصبحوا يتجولون في بعض القرى الغربية بشكل علني وبأعداد كبيرة بواسطة سياراتهم وان هناك حالات قتل واختطاف يتعرض لها الكثير من الناس والتي كان آخرها قيام عناصر التنظيم بقتل 3 من أفراد الحشد العشائري في قرية المستنطق، غرب محافظة نينوى، بعد اقتحامها بسيارات عسكرية وعناصر يرتدون الزي العسكري".

ونقلت الصحيفة عن الشهود قولهم، إن "التنظيم قد يعود مجدداً ويسيطر على تلك القرى بسبب امتدادها الجغرافي إلى الصحراء الغربية وضعف القوات الأمنية هناك وقلة انتشارها الذي ساعد على قيام عناصر الدولة بشن هجمات على القرى والبلدات الواقعة ضمن مناطق نفوذه ووجوده".

وكان مراقبون قد اكدوا ان "مناطق غرب العراق لا تزال غير مستقرة بالرغم من إعلان الحكومة العراقية تحريرها من سيطرة التنظيم، غير أن الأخير لا يزال ينشط في بعض الأماكن التي لم تستطع القوات العراقية دخولها، الأمر الذي يجعل تلك المناطق نقطة لإعادة التنظيم ترتيب صفوفه وشن هجمات على المدن والبلدات العراقية الأخرى كما كان يفعل سابقاً وتحريك خلاياه الموجودة داخل المدن بشن التفجيرات والعمليات المسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد".

من جانبها نفتقيادة عمليات نينوى، السبت، الخبر الذي تداولته بعض المواقع حول استعراض عناصر من تنظيم داعش غرب الموصل.

وقال مصدر ان "التنظيم انتهى عسكريا في محافظة نينوى وبدأت القوات بتنفيذ عمليات جديدة ضد المسلحين بالمدينة".

واضاف المصدر، ان "العمليات الجديدة انطلقت منذ اسابيع لمطاردة ماتبقى من عناصر التنظيم او مايطلق عليها بالخلاية النائمة للقضاء عليهم بشكل كامل".

وكانت صحيفة القدس العربي ومواقع الكترونية اخرى نشرت خبرا مفاده ان التنظيم استعرض قواته بعجلات رباعية الدفع في المناطق الصحراوية التي تقع غرب الموصل وتربط محافظتي نينوى وصلاح الدين.