نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء ، إن "الإرهابيين يعيدون تجميع قواهم بعد هزيمتهم في سوريا والعراق، ويتوجهون إلى خارج الشرق الأوسط "، مبينا ان المركز الرئيسي لتجمع مسلحي داعش أصبح في أفغانستان، حيث باتت موطئ قدم لما يسمى بـ "الدولة الإسلامية"، كما يتوفر فيها إمكانية تسلل مقاتلين آخرين من دول رابطة الدول المستقلة. وأضاف أن قادة التنظيمات المتطرفة، يوجهون الإرهابيين إلى تغيير تكتيكهم، لتنفيذ عمليات في إطار "الجهاد المستقل".

من جهة ثانية أكدت روسيا استمرار دعمها للحكومة العراقية في جميع الأصعدة العسكرية في مرحلة ما بعد داعش، وذلك على هامش لقاء الأمين العام لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد جواد العبادي، مع رئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني في روسيا، والتي ناقشا فيه عقود التسليح المبرمة بين البلدين.

وفي سياق متصل أشار وزير الداخلية البلجيكي جان جانبون، في تصريح صحفي نقلته وكالة "آكي"، إلى ان موضوع استرجاع مواطني بلاده الذين قاتلوا إلى جانب داعش في العراق وسوريا " ليس على جدول الأعمال"، معتبرا ان "خطر تعرض مواطنيه من المقاتلين الأجانب للإعدام في العراق لا يغير من الأمر شيئا، لأنهم اختاروا طريقا مختلفا وله عواقب"، على حد تعبيره.

ولم يستبعد الوزير البلجيكي إرسال لجنة تحقيق إلى العراق من أجل استجواب مواطنيه من المقاتلين السابقين المعتقلين لدى السلطات العراقية، وأفاد انه " بشأن النساء والأطفال من مواطنينا والراغبين بالعودة، فيتعين دراسة حالاتهم بشكل فردي".

يذكر ان الحكومة العراقية كانت قد أعلنت في وقت سابق، عن "النصر الكبير" على تنظيم داعش واستعادة كافة المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ العام 2014.