دعاوى قضائية أم تعاون؟! سامسونج تشارك أحلام آبل بآيفون 9 بعد آيفون 8

دعاوى قضائية أم تعاون؟! سامسونج تشارك أحلام آبل بآيفون 9 بعد آيفون 8

استطاعت شركة TSMC، المنافسة الأولى لـ سامسونج في مجال تصنيع معالجات الأجهزة الذكية التعاون مع Apple لبدء تصنيع معالجات بدقّة 7 نانومتر في العام المقبل، ذلك وفقًا لـ DigiTumes، عبر AppleInsider

إن صحّت الشائعتين، فإن إنتاج معالجات A12 سيكون مقسومًا بين الشركتين الكوريّة والتايوانيّة.
معالج A10 الموجود في الايفون 7 مصنّع بدقّة 16 نانومتر وتقنية FinFET، ومن المتوقّع أن يكون معالج A11 الخاص بالايفون 7s والايفون 8 مصنّع بدقّة 10 نانومتر. تصنيع المعالجين محصور على TSMC، حيث انتهى تصنيع سامسونج لمعالجات الايفون مع معالج A9 الخاص بالايفون 6s.

بهذه العقلية نجح ستيف جوبز، ومن بعده تيم كوك، في الحفاظ على شركة آبل مع ضمان هامش ربح عالي دائمًا من مُعظم الأجهزة، لأن تطوير خطوط الإنتاج، وإدارة وحدات الإنتاج ليس من اختصاص أو من مسؤولية آبل أبدًا، عكس مُنافسيها على غرار سامسونج التي تُعتبر شركة رائدة في إنتاج الكهربائيات المُختلفة من الأجهزة المنزلية الكبيرة إلى أصغر بوابة إلكترونية موجودة على الدارات الكهربائية.

عند اجتماع آبل وسامسونج في مكان واحد، أول ما يتبادر إلى الأذهان هو الدعاوي القضائية العالقة بينهما، بعيدًا عن المُنافسة الشرسة في السوق، فتلك الدعاوي نتج عنها، وسينتج، مبالغ مالية ضخمة تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي. لكن ما يجهله البعض هو أن سامسونج تُساهم في 25٪ حتى 40٪ من هواتف آيفون!

لو عدنا بالزمن قليلًا إلى هواتف آيفون 4 عام 2011 سنجد أن سامسونج ساهمت بـ 25٪ تقريبًا من تلك الأجهزة التي تُساهم حتى يومنا الحالي بـ 65٪ تقريبًا في عائدات آبل السنوية. شركة سامسونج كانت مسؤولة عن تصنيع ذواكر الوصول العشوائي -رام RAM- إلى جانب ذواكر التخزين من نوع فلاش، ومُعالجات تلك الأجهزة A4 أيضًا.

ولا تتوقف مُساهمات سامسونج في آيفون في جهاز عام 2011، بل قامت أيضًا بإنتاج مُعالجات آيفون 4 إس -A5-، ثم مُعالجات آيفون 5 -A6-، مع تزويد آبل أيضًا بالذواكر، لكن وبسبب الدعاوي القضائية حاولت الشركة الأمريكية تقليل الاعتماد على الشركة الكورية خوفًا من ردود أفعال غير محسوبة تقضي على هواتف آيفون بشكل أو بآخر.

وحافظت الشركتان على نفس العلاقة الاحترافية في هواتف آيفون 6 و6 بلس، فسامسونج وبحسب بعض التقارير ساهمت بـ 40٪ من المكونات الداخلية للهاتف بما في ذلك المُعالج الجديد A8، متبوعًا بـ A9 في آيفون 6 إس، و6 إس بلس، لكن هذه المرة بعد التعاون مع شركة TSMC في إنتاج جزء من المُعالجات، إذ لم ترغب آبل بوضع ثقلها على نقطة ارتكاز واحدة.

توقّف التعاون ما بين آبل وسامسونج في إنتاج المُعالجات فقط في آيفون 7، إذ كسبت TSMC ود آبل بشكل مُطلق، وهذا بسبب مشاكل بسيطة في مُعالجات A9 التي قامت سامسونج بإنتاجها والتي أدّت إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الأجهزة.

أخيرًا، لا تنوي سامسونج، ولا حتى آبل، قطع العلاقات، فهواتف آيفون إكس، أو آيفون 8، التي من المُفترض أن ترى النور في 2017 ستكون مُزوّدة بنسبة 90٪ بذواكر من إنتاج شركة سامسونج. ليس هذا فقط، بل ستكون سامسونج مسؤولة عن تزويدها بشاشات OLED التي تأخّرت آبل في استخدامها، فبحسب بعض المصادر، وقّعت آبل وسامسونج اتفاقية تحصل آبل بموجها على 160 مليون شاشة من سامسونج، وهو ما يعني أن مُساهمات سامسونج القادمة في آيفون تتجاوز الـ 40٪ لتصل إلى 60٪ أو 70٪.


كانت هناك عدة تقارير تحدثت عن رغبة آبل في الإنتقال إلى شاشات OLED في هواتف iPhone هذا العام، ولكن هناك تقارير حديثة تشير إلى أن هناك إحتمال أن لا تنتقل شركة آبل لإستخدام شاشات OLED في هواتفها iPhone حتى العام المقبل عندما يتم إصدار الهاتف Phone 7S. ولكن وفقا لتقرير جديد صدر مؤخرا من صحيفة وول ستريت جورنال الصينية، فيبدو أن شركة آبل طلبت على ما يبدو من شركة سامسونج تصنيع 100 مليون شاشة AMOLED.

هذا تقرير مثير جدا للإهتمام لأنه وفقا لتقرير صدر في العام الماضي، فقد قيل بأن كل من LG وسامسونج سيعملان على تزويد شركة آبل بشاشات OLED، ولكن هذا التقرير الجديد يلمح بالتأكيد كما لو أن شركة سامسونج ستكون هي الموردة الحصرية لشاشات AMOLED لشركة آبل، أو على الأقل المسؤولة عن النصيب الأكبر من الطلبات. ومع ذلك، فهذه لا تزال مجرد شائعات لم يتم تأكيدها حتى الآن.

الشائعات حول عزم شركة آبل الإنتقال لشاشات OLED ليست جديدة على الإطلاق. الساعة الذكية Apple Watch تعد أول مؤشر على ذلك. كما قلنا سابقا، كانت هناك تقارير حول نية آبل الإنتقال لإستخدام شاشات OLED في iPhone 7 الذي سيتم إصداره هذا العام، ولكن من الأسلم القول بأن لا شيء يبدو قريبا، ناهيك عن كون شركة آبل تميل إلى إدخال التكنولوجياj الجديدة مع سلسلة هواتف iPhone S.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا