بعد استعادةِ حي ثلاثين تموز، فرقُ العملياتِ العسكرية تعلنُ تحريرَ حي المعامل وتدفعُ عناصرَ داعش للهروب نحوَ احياءِ النجار والرفاعي ضمنَ الشريطِ الايمنِ للموصل.

معركة تحرير الموصل تعيش مرحلتها الاخيرة، بعد فتح جبهات جديدة في شمال غرب المدينة حققت على اثرها القوات الامنية مكاسب نوعية، تجسدت باعلان تحرير اكثر من خمس مناطق ذات اهمية جغرافية لمهام التحرير.

وفور اعلان قيادة عمليات قادمون يا نينوى تحرير حي المعامل اخر النجاحات التي احرزتها فرق العمليات العسكرية بايمن الموصل، بعد تقدم حذر انجزته قطعات الشرطة الاتحادية هناك، فان مجمل ما تبقى بحوزة التنظيم من اراضٍ لا يتعدى الاربعة عشر كليو متراً مربعاً، وفقاً لمصادر امنية من داخل المدينة.

الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي اشار في مناسبات صحفية عدة الى ان القوات الامنية تخوض معركة القضاء على اَخر الوحدات المعرقلة لداعش خارج حدود المدينة القديمة، مبيناً ان كل ما يحتله التنظيم من الموصل لا يتخطى الاربعة عشر كيلو متر..

وبعد اعلان قيادة عمليات قادمون يا نينوى تحرير المنطقة الصناعية الشمالية وحي ثلاثين تموز، عززت القطعات العسكرية تقدمها باقتحام حي الاصلاح الزراعي الذي يعد واحداً من اصعب البؤر التي يتمركز فيها داعش، ومع هذا لا تستبعد المصادر الامنية استعادة الجانب الغربي نهاية الشهر الجاري، خاصة ان مناطق التمركز التي يعتمدها داعش اصبحت هشة بهروب العديد من مقاتليه الى احياء النجار والرفاعي.

وفيما تتحرك قطعات من الشرطة الاتحادية للانضمام الى باقي الفرق الاخرى من اجل انتزاع حي الاصلاح من سطوة داعش، شرعت قطعات جهاز مكافحة الارهاب بتطهير مستودع حبوب معامل الطحين الذي يتخذ منه عناصر التنظيم مستودعاً لتفخيخ السيارات، وبهذا يواصل الجهاز التقدم نحو المناطق المتبقية من أيمن الموصل.

وتأتي استعادة السيطرة على منطقة الهرمات الكبيرة الواقعة على حدود مدينة الموصل وصناعيتا وادي عكاب وغانم السيد اضافة الى حي ثلاثين تموز وحي المعامل ضمن العمليات العسكرية التي استأنفتها القوات الامنية مطلع الاسبوع الماضي، في محاولة لاسترجاع الشريطة الايمن للمدينة قبيل انقضاء الشهر الجاري، وفقاً لتوقعات عدد من القوات الامنية المنخرطة بالعمليات.