الدفاع الالماني تصف فوز ترامب "بالصدمة الكبرى"

قبل ان يشرع ترامب بإطلاق ابتسامته المعودة امام ناخبيه بمناسبة فوزه بالسباق الانتخابي، حتى طالبت فرنسا بإستيضاح موقف واشنطن من الاتفاق النووي.

وزيرة الدفاع الالمانية تجرأت اكثر من فرنسا لتصف فوز ترامب المثير نحو البيت الابيض "بالصدمة الكبرى"، معتبرة ان عملية التصويت وجهت ضد واشنطن نفسها، لكن ذلك لم يمنع المرشح الجمهوري من الاستمتاع بلحظة الفوز التي خالفت توقعات ابرز التحليلات العالمية، وشركات المراهنات ايضاً.

السوق العالمي اخذت تقيد نفسها بالمتاعب، والتبعات التي لازمت فترة التصويت برمتها، حيث انخفض سوق المال الامريكي بمقدار خمسة بالمئة عن المعتاد، رافقه ارتفاع مباشر باسعار الذهب عالمياً.. اما ظهور النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية الاميركية أدت الى توقف موقع الهجرة الرسمي الى كندا عن العمل.

ترامب الذي لم يأبه الى جميع حملات الاطاحة التي مورست بحقه، بدى واضحاً في كلمته الاولى التي القاها امام انصاره الجمهوريين، حيث تعهد بان يكون " رئيساً لكل الامريكيين "، معتبراً ان الوقت حان ليكون الامريكان " شعباً واحد "، فضلاً عن تعهده بتعزيز علاقات واشنطن بجميع الدول.
ترامب الذي يؤمن بقضايا مثيرة للجدل، كالترحيل الجماعي لنحو احد عشر الف مهاجر غير شرعي في امريكا، وبناء جدار هائل بين الولايات المتحدة والمكسيك، ربما سيؤدي فوزه الى انهيار التوازنات الدولية القائمة في عهد سلفه الديمقراطي باراك اوباما، وهو ما يبدو جلياً، حينما تقدمت ايران بعد فوزه بقليل الى الطلب منه باحترام الاتفاقات الدولية القائمة بين البلدين.

اما بوتين المتحمس لنتائج الانتخابات وفقاً للاستنتاجات الدولية، فسيعمل بعد تهنئته للرئيس الامريكي الجديد على بناء توافقات "جيدة" كما قالها ترامب مرة في احدى اللقاءات التلفزيونية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط، ووضع تعديلات معينة على سياسيات مسك الارض والمصالح العظمى التي تخص البلدين.

عمل صعب سينتظر البرلمان الاوربي في تعامله مع رئيس امريكا، وقد تستسنفر الاطراف الدولية جميع امكاناتها للابقاء او صناعة تفاهمات رصينة خلال المرحلة القادمة، في الوقت الذي يتحضر فيه الاتحاد الاروبي الى دعوة ترامب لحضور قمة دولية كبيرة باقرب فرصة ممكنة.