قاسية هي حياة النازحين في العراق خصوصا في فصل الصيف حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ50 مئوية ... النازحون هنا يقضون ايامهم وليالهم في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء أو في خيم لا تقيهم حرّ الصيف ولا تحميهم من العقارب والأفاعي ليلاً.. حيث يعاني النازحون أوضاعا إنسانية مزرية ونقصا حادا في أبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء.

الأمم المتحدة اعلنت عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين عراقي خلال المدة من كانون الثاني 2014 المنصرم، إلى الـ13 من تموز 2015، حصيلة جديدة للعنف الدامي ... الارقام الاممية توزعت على شمال العراق وغربه الا ان حصة الاسد كانت من نصيب محافظة الانبار حيث وصل عدد نازحوا المحافظطة الى552 ألفاً و468 شخصاً بنسبة تمثل 18 بالمئة من النازحين ..و أكدت أن 68 بالمئة من النازحين هم من وسط العراق وشماله، وأن إقليم كردستان يستضيف 28 بالمئة منهم في حين يستضيف الجنوب أربعة بالمئة.

المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قالت أن ثلاثة ملايين و112 ألفاً و914 عراقياً نزحوا داخلياً ، مشيرة إلى أن هنالك "518 ألفاً و819 عائلة نازحة موزعة على 103 أقضية وثلاثة آلاف و613 موقعاً بارزاً في العراق.

وفي لمحة عامة عن النازحين بحسب الموقع الجغرافي، أوردت المنظمة، أن ثماني محافظات تستضيف 86 بالمئة من النازحين الذين تم تحديدهم ، فيما بينت أن المحافظات التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائدين هي، بغداد وصلاح الدين وكركوك.

المحنة تزاداد يوما بعد اخر وملايين العراقيين تقطعت بهم السبل في بلدهم وسط عجز حكومي عن تقديم يد العون لهم ما دفع البعض باستغاثة المجتمع الدولي لحل مشاكلهم الداخلية حيث يحملون الحكومة مسؤولية تهميشهم، وعدم تأمين حاجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومراكز إيواء.