يعيش أهالي مدينة الفلوجة معاناة حقيقية تتجسد في منع تنظيم داعش الارهابي من مغادرتهم المدينة وبين قصف حكومي يتم بالغالب بطريقة عشوائية يطال عددا كبيرا منهم .. وفي خضم القتال بين الحكومة والتنظيم الارهابي لم يتبقى للمواطنين منفذا لبغداد سوى جسر بزيبز الذي أعلنت عمليات بغداد الخميس انها اغلفته بشكل مؤقت ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة بعد وفاة وإصابة عدد من النازحين بسبب العطش والحر الشديد .

وقد أفاد مجلس محافظة الانبار بأن 1000 مسلح من داعش باسلحة متطورة يمنعون أكثر من 4000 عائلة من مغادرة الفلوجة ويستخدمها كدورع بشرية ، فيما عزت مفوضية حقوق الانسان اسباب اغلاق معبر بزيبز إلى التدهور الامني الذي شهدته العاصمة في الايام الماضية، وأكدت بأن التنظيم الارهابي قام بإعدامات جماعية للعديد من المدنيين الذين خالفوا تعليماتهم، داعية المجتمع الدولي لاعتبار ما قام به التنظيم من جرائم وانتهاكات في الفلوجة جرائم ضد الإنسانية.

فيما اتهم الامين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، الاصوات المطالبة بوقف القصف على مدينة الفلوجة ارتباطها بتنظيم داعش .
مشيرا الى أن الحشد الشعبي يحاول فرض حصار خانق على عناصر داعش في الفلوجة .
وكانت مفوضية حقوق الإنسان قد أعلنت بإن عدد النازحين من الفلوجة تجاوز السبعين ألفاً أغلبهم من النساء والأطفال، وقال عضو مجلس المفوضية فاضل الغراوي بإن التنظيم الارهابي يتخذ من السكان المحليين في المدينة دروعاً بشرية بهدف إعاقة تقدم القوات الأمنية لتحرير الفلوجة.


المستشار السياسي لمحافظ الانبار حكمت سليمان عيادة بان الحكومة اوعزت الى المواطنين المتواجدين في مناطق القتال بالخروج وتامين طرق سالكة لهم لذلك، الا ان "داعش" حرص على منع هؤلاء الاهالي من الخروج.

معاناة سكان الفلوجة الذين أصبحوا بين مطرقة داعش وسندان القصف العشوائي للقوات الحكومية .. معاناة لا يمكن اختزالها بالكلمات سوى دعوة من الله بفرج القريب .