يعيش سكان بغداد اليوم حالة من الترقب والذعر بعد أن ضربت السيارات المفخخة قلب العاصمة بكثرة خلال الاسبوعين الماضيين وسط عجز القوات الامنية عن ردها او على الاقل الحد منها ، حيث يؤكد اعضاء في لجنة الامن البرلمانية انه بات من السهل ان تخترق الجماعات الارهابية مؤسسات حكومية في العراق وتنفذ بغطاء حكومي تفجيرات في بغداد.

مصادر أمنية أعلنت بأنه ومنذ يوم الجمعة الماضي انفجرت في قلب العاصمة أكثر من 12 سيارة مفخخة و 12 عبوة ناسفة اوقعت مئات القتلى والجرحى وكان أخر هذه التفجيرات الدموية تفجير البياع الذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح مساء الاربعاء ، وما تزال التفجيرات تحصد مزيدا من الضحايا حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

مسؤول رفيع بالشرطة قال بأن التفجيرات تنذر بما هو أسوأ من ذلك؛ فهذا يعني وجود خلايا لتنظيم داعشالارهابي في بغداد، تتحرك بحرية ولها مصنع لإعداد المفخخات وصناعة العبوات الناسفة مشيرا الى أن من جرى اعتقالهم قبل أيام مجرد مدنيين ، بدوره أفاد برلماني بان اجهزة الاستخبارات تعجز عن اختراق الخلايا المسلحة وتعتمد على الصدفة والارتجال في كشف العمليات الارهابية.

بدوره أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن هجوم انتحاري تم تنفيذه بسيارة ملغومة ببغداد، وسقط فيه 20 قتيلاً على الأقل مساء الاربعاء

مراقبون يرون بأن ما قام به رئيس الوزراء بارسال قوات اللواء 56 إلى الفلوجة ظناً منه أنهم سيحسمون المعركة أثر بشكل كبير على أمن بغداد حيث نجح التنظيم الارهابي باختراق المنظومة الأمنية ببغداد وجند عناصر فيها لصالحه وهذا يفسر الكثير من الوضع الأمني ببغداد ومحيطها. مشيرين بأن داعش استغل الوضع ليهاجم بغداد من الداخل بواسطة المفخخات التي لا يبدو أنها ستتوقف الآن على أقل تقدير.

دعوات كثيرة وجهت لرئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بعد الاحداث الاخيرة إلى إجراء تغييرات سريعة في القيادات الأمنية وإطلاق سراح الأبرياء الذين تم اعتقالهم دون وجه حق ولا دليل.