تشبكت خيوط خيانة العراق في محافظة ديالى ففي نهار العيد حيث الجميع مشغول في البحث عن الامل والفرحة في منطقة تعتبر بوابة لدخول ديالى فيما تنظيم داعش الارهابي يبحث عن تفويت فرصة الفرح على أهل المحافظة فكان تفجير خان بني سعد الدامي .

وفي إجراء عاجل لتهدئة روع سكان ديالى الذين عمّت بينهم حالة من الفزع أفاد مصدر أمني بأن شرطة ديالى أصدرت أوامر باستبدال مدير شرطة ناحية بني سعد وأربعة ضباط آخرين برتب مختلفة على خلفية تفجير السوق فيما اعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال المنفذين.

تفجير هنا واختطاف هناك واستهداف مناطق بقذائف الهاون هذا ما يفعله داعش في ديالى في محاولة منه لخلط الاوراق في المحافظة واثارة الفتنة فيها من جديد حيث استهدف التنظيم مجمعا تجاريا وملعبا لكرة القدم ومنازل في منطقة الحديد بناحية هبهب .

المواطنون الامنون وفي هذه الحرب الشعواء يتلقون يوميا تهديدا بالقتل من عناصر خارجة عن المليشيات اذا لم يغادروا اماكن سكنهم .
حركة الحل بدورها حذرت من محاولات مشبوهة لإعادة عمليات الإقتتال الطائفي لمدن ديالى.

سلسلة الأحداث التي شهدتها ديالى طيلة الأشهر الماضية والتي توّجت الجمعة بمجزرة خان بني سعد، تكشف قصورا كبيرا في استراتيجية مواجهة تنظيم داعش في العراق، واستحالة إخماد جبهات الحرب بشكل كامل وشلّ نشاط التنظيم المستعد للتراجع تكتيكيا على جبهات القتال في مقابل تفعيل خلايا نائمة له في المناطق التي يفقد السيطرة عليها.