محمد لوانسة

انظار السوريين تتجه اليوم الى الكويت حيث مؤتمر المانحين الثالث املين في تلبية الحد الادنى من احتياجاتهم المعيشية ومتطلعين الى انهاء ازمتهم والحرب التي طال امدها في سوريا
المؤتمر الذي انطلقت اعماله بمشاركة أكثر من 80 دولة إضافة لمنظمات الأمم المتحدة بدء بكلمة لرئيس المؤتمر امير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح اكد خلالها أن الأزمة السورية هي أكبر أزمة في تاريخ البشرية المعاصر معلنا عن تخصيص بلاده 500 مليون دولار للشعب السوري وضرورة ايجاد حل للأزمة السورية التي اصبحت تشكل تحديا للأمن الدولي بسسب انتشار المنظمات الإرهابية
من جهته اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال كلمته في افتتاح المؤتمر ان سوريا تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، مشيرآ الى ان اعداد القتلى السوريون قد يكونون أعلى من الرقم المعلن وان الازمة السورية تهدد الاستقرار الاقليمي.
واشار بان كي مون الى ان هناك 4 من 5 سوريين يعيشون في فقر وبؤس فيما فقدت البلاد مكتسبات أربعة عقود من التنمية البشرية وتخطى مستوى البطالة 50% وتراجع نمط الحياة بمقدار 20 عاما.
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ ومنسقة الإغاثة فاليري آموس اعتبرت أن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة السورية.وقالت إن هناك 12 مليون سوري بحاجة للمساعدة ونصف مليون لاجئ فلسطيني يعانون من العنف في سوريا.
وكشفت اموس عن الحاجة إلى 8,4 مليار دولار لمساعدة السوريين وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بحل ألازمة الإنسانية في سوريا والتي اصبحت تشكل وصمة عار على ضمير العالم.
وبحسب معلومات صادرة عن الأمم المتحدة تحتاج برامج وكالات مختلفة وإدارة الجمعيات العالمية الى تخصيص ما يقارب 8.5 مليار دولار لمساعدة النازحين السوريين.
وكانت البلدان المانحة خصصت العام الماضي أكثر من 2.4 مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية لللاجئين السوريين